يمثل سوء التغذية وضعية متميزة في شهر رمضان خاصة لدى المسنين والذين يصرون على الصيام نتيجة لتعودهم على اداء هذه الشعيرة على أكمل وجه... واصرارهم على الصيام بسبب إيمانهم الراسخ في جهاد النفس وتعذيب الجسم...
طرح الموضوع من باب انتشاره وتفاقم حالة ضعف التغذية خاصة في هذا الشهر الفضيل... من بين الاسباب الرئيسية في سوء التغذية عند المسن هوالنقص النوعي والكمي في التغذية مع عدم الاحساس بالجوع من جهة ثانية ثم الاشكالات المرتبطة بضعف الامتصاص المعوي نتيجة للشيخوخة اووجود االتهابات هضمية متزمنة اوحتى أمراض معدية مزمنة... ناهيك ان العمليات الجراحية اوحالات الرضوض والكسور كلها تساعد على تفاقم هذه الحالة الحرجة...
بطبيعة الحال حالة ضعف التغذية ليست حكرا على كبار السن قد تطال الاطفال الصغار الرضع وحتي الكبار الذين يعانون من امراض معوية كمرض السولياك اوالقصور الكلوي المزمن...
من بين الاعراض التي تتزامن مع ضعف التغذية نجد اضطرابات في التركيز والذاكرة مع الاحساس بالاجهاد والفشل ثم ظهور نوع من السلبية اتجاه احداث اليوم فيظهر المصاب غير آبه بما يجري من حوله...
كما تظهر على جسمه حال ضمور دهني وعضلي مع انتفاخ في الاطراف السفلى وجفاف وتيبس في الجلد مع سقوط للشعر وظهور نزيف تحت الجلد على شكل بقع داكنة اوحمراء... كما نجد التهابات علي. مستوى اللسان والبلعوم حيث يصير اللسان املسا وعاريا قرمزي اللون... مع هذه الاعراض نجد ضعفا في الضغط الدموي وحالات الدوار التي قد تؤدي الي السقوط مع كسور قد تجعل من المريض طريح الفراش خاصة مع هشاشة العضام ونخورها... الي جانب تردي المناعة وانحدار نسبة السكر في الدم مما قد يؤدي إلى الغيبوبة الخطيرة التي قد تؤدي الى مالا يحمد عقباه...
مما يجعل من الصيام مضرا في هذه الحالات التي ادرجت...
صيام مقبول وذنب مغفور
طبيب مختص
في تشخيص الأمراض
عضو المجلس الوطني
لأخلاقيات الطب