شدد وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي تيجاني حسان هدام، أمس،بالجزائر العاصمة، على ضرورة تبسيط الإجراءات الإدارية لفائدة العمال غير الأجراء لتسهيل عملية الانتساب للضمان الاجتماعي، من خلال إدراج التقنيات والأدوات التكنولوجية الحديثة.
قدم هدام خلال إشرافه رفقة وزير السياحة والصناعة التقليدية عبد القادر بن مسعود، على لقاء إعلامي حول إضفاء الطابع الرسمي على العمل غير المنظم، تعليمات لإطارات القطاع من أجل «تبسيط الإجراءات الإدارية وتسهيل عملية الانتساب للضمان الاجتماعي سيما للعمال غير الأجراء، وذلك من خلال إدراج التقنيات والأدوات التكنولوجية الحديثة، تسمح لهم بالاستفادة من خدمات التغطية الاجتماعية.
وفي هذا السياق، اعتبر الوزير أن استقطاب الأشخاص الذين ينشطون في القطاعات غير الرسمية «لا يمكن أن يتحقق بالردع القانوني فقط» بل يتطلب - كما قال - «بذل المزيد من الجهود من خلال وضع آليات لاستيعاب هذه الفئة تدريجيا في القطاع المنظم إلى جانب تقديم لها إجراءات تحفيزية».
وأضاف الوزير أن إضفاء الطابع المنظم للنشاط غير الرسمي سيما في قطاع الصناعة التقليدية والحرف يشكل «أولوية قصوى» لقطاع الضمان الاجتماعي، لما لذلك من انعكاسات على المستوى الاقتصادي والاجتماعي، مبرزا أن هذا المسعى يتطلب وضع آليات عملية للتنسيق بين مختلف القطاعات الوزارية والهيئات العمومية ذات الصلة.
وبهذه المناسبة أشار هدام إلى اتفاقية تم إبرامها مؤخرا بين الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لغير الأجراء والغرفة الوطنية للصناعة التقليدية والحرف، تحدد كيفيات التنسيق بين الطرفين لتوسيع التغطية الاجتماعية لفائدة مئات الآلاف من الحرفيين المنخرطين في غرف الصناعة التقليدية والحرف بحيث سيتمكنون بذلك من الاستفادة من مختلف الخدمات التي يقدمها الضمان الاجتماعي.
وفي هذا السياق، ركز الوزير على أهمية وضع أرضية لتبادل المعلومات والمعطيات الخاصة بالأنشطة الحرفية وتوجيه الأشخاص الذيم يمارسون نشاطا حرفيا غير رسمي إلى غرف الصناعة التقليدية والحرف عبر كافة أنحاء الوطن، مؤكدا أن هذه العملية ستسمح في المرحلة الأولى بـ «تسجيل الحرفيين» بغية منح «الصفة القانونية لنشاطهم» وتوجيههم وتوعيتهم بشكل تدريجي للانتساب إلى الضمان الاجتماعي للاستفادة من التغطية الاجتماعية.
ومن جهته، قال بن مسعود إن عدد الحرفيين المنتمين رسميا لقطاع الصناعة التقليدية يقارب 530 ألف حرفي وحرفية من بينهم 158 ألف حرفي ينشطون في مجال الصناعة التقليدية الفنية وأزيد من 270 ألف حرفي ينشطون في قطاع الخدمات.
وأكد الوزير أن «أكثر من ثلث الحرفيين ينشطون بشكل غير منتظم وبدون تغطية اجتماعية»، ما يتطلب التركيز على هذه الشريحة لتحسيسها بأهمية الاندماج للعمل بشكل منظم بهدف الاستفادة من كافة الامتيازات وأجهزة دعم التشغيل التي سخرتها الدولة على غرار الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب.
وعلى صعيد آخر، أكد بن مسعود أن المرافق جاهزة والامكانيات متوفرة لأداء موسم الاصطياف المقبل وأنه سيتم فتح المجال لنشاطات رياضية لفائدة الشباب علاوة على نشاطات ترفيهية وأخرى ثقافية في المركبات السياحية وفي الفنادق، مضيفا أن 85 مؤسسة فندقية جديدة ستكون جاهزة، بسعة حوالي 12 ألف سرير، وأنه يجري العمل بالتنسيق مع الشريك الاجتماعي لـ»تخفيض الأسعار».