تستعين الكثير من السيدات بالمستحضرات التجميلية للعناية بجمالهن وإخفاء بعض العيوب البسيطة كالبثور والحبوب، إلا أنهن يغفلن جانبا مهما هو مخلفات هذه المستحضرات على البشرة التي تتعرض لعلامات الشيخوخة المبكرة وبعض الأضرار الصحية.
تضع السيدات الماكياج على بشرتهن دون الانتباه إلى تأثيره على الصحة، فهو يحتوي على مواد كيميائية ضارة من مشتقات البترول، تضم عددا من المعادن الثقيلة مثل الزئبق والرصاص.
وتمزج مستحضرات التجميل بالمواد الدهنية كمواد الكاكاو و مواد الأكسدة التي تؤثر على نضارة البشرة والجلد مع تواصل الاستخدام.
ويمتص الجلد المواد الضارة لتتراكم بالمسامات الجلدية، متسببة في التهابات وحساسية عند مواصلة استعمال هذه المنتجات. فهي تؤثّر على الخلايا الداخلية للجلد، وبالتبعية تنتقل إلى الدم عن طريق الأوعية الدموية. وباعتبارها سموما، فهي تنتقل لتتركز بالكبد محدثة ضررا لكلّ من خلايا الكبد والكلى.
ونشرت مجلة الديلي ميل البريطانية دراسة أنجزتها جامعة ستانفورد الأمريكية، كشفت من خلالها التأثير السلبي لمستحضرات التجميل غير العضوية بسبب احتوائها على مواد سامة مثل مواد التلوين والفورمالدهيد ولافتين والفثالات ثنائية البوتيل التي تعرف بالثلاثي السام والقاتل أو المدمّر، لأنها تخترق الجهاز العصبي مما يجعلها تحدث فشلا بالنظام الهرموني بالجسم. وهذه المواد تتواجد في المانيكير.
وأثبتت الدراسة ذاتها أن هذه المواد تتسبب في العقم والأمراض السرطانية، مشيرة إلى أن المستحضرات التي تحتوي على مواد اللافتين تسبّب العديد من المشاكل الصحية، مثل إصابات العين والتهيج والصداع ومشاكل اأخرى كضعف الذاكرة والغثيان ومشاكل التفكير. ورغم رائحة المنتجات التجميلية إلا أن تلك المذيبات عديمة الرائحة يمتصها الإنسان دون إدراك ذلك.
«حملة خلي البدر يبان»
استمرت حملة «خلي البدر يبان» طيلة شهر كامل، وقد انطلقت منذ مطلع شهر يناير. وهي تدعو إلى التخلي عن مستحضرات التجميل بهدف لفت الانتباه للمخاطر الصحية الناجمة عنه، كما هدفت الحملة إلى تغيير الصورة النمطية التي تربط الماكياج بالجمال.
وأطلقت شبكة ؛الباحثون السوريون؛ هذه الحملة على وسائل التواصل الاجتماعي. وقد لاقت رواجا كبيرا لدى عديد الفتيات، إلا أن البعض منهن لم يتحمسن للمشاركة والتخلي عن الماكياج.