أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) امس الإثنين أنها بحاجة لتأمين 60 مليون دولار بحلول جوان المقبل لتوفير الغذاء لأكثر من مليون شخص في قطاع غزة الذي يعاني سكانه من الحصار الاسرائيلي منذ 2007.
قالت الأونروا في بيان صحفي إن مليون شخص في غزة يمثلون نصف عدد سكان القطاع يعتمدون على المعونة الغذائية المقدمة من المجتمع الدولي.
وأوضحت أنها ما لم تؤمن ما لا يقل عن 60 مليون دولار إضافية بحلول الشهر المقبل فإن مقدرتها على مواصلة تقديم الغذاء للعدد المذكور «ستكون عرضة لتحديات كبيرة».
وأفادت بأن من بين المليون شخص هناك حوالي 620 ألف شخص يعانون من فقر مدقع ولا يستطيعون تلبية احتياجاتهم الغذائية الأساسية ويتوجب عليهم العيش على أقل من 1،6 دولار في اليوم الواحد، وحوالي 390 ألف شخص يعانون من فقر مطلق ويعيشون
بأقل من 3،5 دولار في اليوم الواحد.
واشتكى مدير عمليات أونروا في غزة ماتياس شمالي، من عدم مواكبة التبرعات والدعم المالي لموازنة الوكالة للنمو الحاصل في احتياجات اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة.
وذكر أن أونروا تواجه زيادة بحوالي عشرة أضعاف في أعداد متلقي المواد الغذائية بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ منتصف عام 2007 والنزاعات المتعاقبة التي دمرت أحياء بأكملها ودمرت البنية التحتية.
وأشارت أونروا في بيانها إلى تقرير صدر عن الأمم المتحدة عام 2017 توقع بأن غزة ستصبح غير قابلة للعيش فيها بحلول عام 2020. وقال البيان إنه في ظل معدل بطالة يبلغ 53 في المائة بين سكان قطاع غزة وأكثر من مليون شخص يعتمدون على
معونات الوكالة الغذائية الفصلية، فإن العمل الإنساني الوقائي لوكالات الأمم المتحدة والتحويلات التي تأتي من الخارج هي التي منعت غزة من الوصول إلى حافة الانهيار التام.
وتأسست أونروا بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وتقدم خدماتها لحوالي خمسة ملايين من لاجئي فلسطين المسجلين لديها في مناطقها الخمس وهي الأردن، وسوريا، ولبنان والضفة الغربية، وقطاع غزة.
وأوقفت الولايات المتحدة الأمريكية في أوت الماضي كل التمويل الذي كانت تقدمه للأونروا بشكل سنوي والذي يصل إلى حوالي 370 مليون دولار. ويحيي الفلسطينيون في الخامس عشر من الشهر الجاري الذكرى الحادية والسبعين للنكبة حيث احتل الكيان الصهيوني أرضهم ، ورحل أو أُجبر على الرحيل مئات آلاف الفلسطينيين من قراهم ومدنهم عام 1948 إلى الضفة الغربية وقطاع غزة وعدد من الدول العربية.