طباعة هذه الصفحة

رفضوا إدخال مخزونهم من الخضر إلى السوق

جلاب يؤكد الشروع في المتابعة القضائية للمضاربين

فرق مراقبة مشتركة من الوزارة والفلاحة في الميدان

أعلن وزير التجارة سعدي جلاب، أمس، بالجزائر، عن الشروع في المتابعة القضائية للمتعاملين التجاريين الذين رفضوا إدخال مخزوناتهم من الخضر ذات الاستهلاك الواسع إلى السوق بهدف المضاربة ورفع الأسعار.
أوضح جلاب خلال اجتماع تقييمي مع المديرين المركزيين والولائيين بقطاعه، بأنه «في إطار التدابير الرامية لضبط السوق في شهر رمضان، تم إجراء عمليات رقابة على أماكن تخزين المنتجات الفلاحية في مختلف ولايات الوطن، بغرض تفريغ المخزونات والمساهمة في خفض الأسعار».
غير أن هذه العمليات كشفت عن وجود بعض المتعاملين الذين قاموا بتخزين كميات هامة من السلع ورفضوا تفريغها في السوق بغرض المضاربة في الأسعار مما دفع مصالح التجارة إلى إخطار العدالة لاتخاذ الاجراءات المناسبة ضدهم، حسب الوزير.
وعلى سبيل المثال، تم في ولاية العاصمة إجراء 15 عملية تفريغ للمخزونات الفلاحية خلال الأسبوع الماضي، يضيف جلاب.
وفي نفس السياقّ، أعلن الوزير عن تشكيل فرق مختلطة بين الأعوان من وزارتي التجارة والفلاحة للوقوف على المحاصيل التي لم يتم جنيها بغرض المضاربة.
ويتعلق الأمر «بإجراء رقابة ميدانية في الحقول الفلاحية لمحاربة شكل آخر من أشكال المضاربة وهو تأجيل جني المحاصيل لإحداث الندرة في السوق وبالتالي زيادة الأسعار»، حسب توضيحات جلاب.
وفي معرض تقييمه لتطبيق الأسعار المرجعية، أكد الوزير على وجود تباينات من ولاية لأخرى في احترام هذه الأسعار التي تخص أساسا الخضر ذات الاستهلاك الواسع (البطاطا والطماطم والبصل والثوم والجزر والكوسة والخس) إضافة إلى الموز واللحوم المستوردة، سواء كانت مجمدة أم مبردة.
وعموما، فقد لوحظ أن الاسعار المرجعية لم تحترم بالشكل المطلوب لاسيما اللحوم الحمراء والطماطم التي واصلت ارتفاعها في الأسبوع الأول من شهر رمضان الحالي وهو ما يستدعي تكثيف عمليات الرقابة على المخزونات والتحكم في أسواق الجملة بشكل أفضل، حسب الوزير.
غير أنه أبدى تفاؤله بخصوص تحسن الأسعار في الأيام المقبلة بالنظر لارتفاع الحرارة التي لا تساعد على الاحتفاظ بالمخزونات الفلاحية لمدة طويلة إلى جانب عودة أعوان الرقابة للعمل بعد الإضراب المسجل في الأيام الأولى من رمضان.

دعم النقل لخفض أسعار الخضر في الجنوب


أما فيما يخص ارتفاع أسعار الخضر في ولايات أقصى الجنوب، فأبدى جلاب استعداد الوزارة لدعم نقل المنتجات الفلاحية الأساسية لخفض الأسعار إلى جانب إنشاء أسواق متنقلة بالتنسيق مع الولاة.
وعن التبليغ عن المخالفات المسجلة في هذا المجال، استقبلت وزارة التجارة كما كبيرا من التبليغات من طرف المواطنين وجمعيات حماية المستهلك، سواء بشكل مباشر أوعن طريق التطبيق المخصص لذلك.
وبهذا الخصوص، دعا الوزير المديرين إلى الاستجابة بشكل «سريع وفعال» لجميع طلبات التدخل الواردة من طرف المواطنين.
وقال الوزير مخاطبا الإطارات: «تم استقبال الكثير من التبليغات خاصة من طرف الجمعيات لكن لم يكن لها أثر ولم تتبع بأي خطوة. الأمر يتعلق بمصداقيتنا، إذا قام المواطنون بالتبليغ فلأنهم وضعوا ثقتهم بنا فلا تخيبوا هذه الثقة».
كما تقرر إنشاء خلايا يقظة على مستوى جميع مديريات التجارة الولائية بغرض متابعة الأسعار وتحليلها وإعداد تقارير وإرسال حصيلة أسبوعية للجهات المركزية.
وحول الأسواق الجوارية المبرمجة لشهر رمضان، كشف جلاب أنه تم تنفيذ هذا البرنامج بنسبة تتراوح بين 75 و80 بالمائة بينما يجري التحضير لأطلاق الاسواق المتبقية بالتعاون مع الولاة.
ويرمي برنامج إنشاء فضاءات تجارية جديدة في رمضان إلى إنشاء 530 سوق جواري، مغطاة أوباريسية، مخصصة لبيع الخضر والفواكه على مستوى الأحياء والمراكز السكنية بغرض تلبية احتياجات المواطنين.
وسيتم الاحتفاظ بهذه الأسواق الجوارية بعد انقضاء الشهر الفضيل بهدف مواصلة جهود مكافحة المضاربة واستيعاب الشباب النشاط في التجارة الموازية.
وفي نفس الإطار، كشف الوزير عن السماح لشاحنات بيع الخضر المتنقلة بالنشاط شرط التصريح على مستوى البلدية.

منع خروج أي عون رقابة بدون توفير الحماية والوسائل

وجه وزير التجارة سعيد جلاب، أمس، بالجزائر، تعليمة إلى جميع مديري القطاع تقضي بعدم السماح بخروج أي عون رقابة تجاري إلى الميدان من دون توفر الحماية والوسائل اللازمة.
وصرح جلاب خلال اجتماع تقييمي مع المديرين المركزيين والولائيين بالقطاع بأنه «لابد لعون الرقابة أن يمارس عمله في ظروف جيدة. لا يمكن للعون أن يخرج لتأدية مهامه في الميدان من دون حماية ومن دون توفير الوسائل الضرورية».
وفي هذا الإطار، أوصى الوزير جميع المديرين الولائيين بالقيام بحصيلة دقيقة لوسائل العمل المتوفرة على مستوى المفتشيات واقتراح الوسائل الضرورية في حالة تسجيل عجز لتحسين ظروف العمل.
كما دعاهم إلى فتح أبواب الحوار مع الأعوان والإصغاء لانشغالاتهم اليومية قصد التكفل بها.
وصرح بهذا الصدد بالقول «أعوان الرقابة هم أبناء القطاع، كل مدير ولائي مطالب بعقد اجتماعات مع العمال للإصغاء إليهم والاطلاع على مشاكلهم».
وفضلا عن ضرورة التكفل بمشكل الحماية، تم الشروع في الإجراءات التنفيذية للاستفادة من مداخيل الغرامات الجزائية بعنوان صندوق الإيرادات التكميلية.
وبهذا الخصوص، كشف الوزير عن إجراء أول جلسة عمل للفوج المختلط بين ممثلي وزارات التجارة والعدل والمالية يوم الاثنين المقبل 13 مايو لدراسة كيفيات تطبيق هذا القرار.