طباعة هذه الصفحة

برعاية مشتركة بين وزارة التّجارة والولاية

افتتاح أول الأسواق الجوارية لكسر المضاربة وجشع المضاربة بالبليدة

البليدة: لينة ياسمين

افتتح أمس الأول سوق جواري لبيع المنتجات والمواد الغذائية بنادي الفروسية، وسط مدينة البليدة،    عاية   مصالح وزارة ومديرية التجارة، وبالتنسيق مع غرفة التجارة والصناعة ونادي المقاولين والصناعيين المتيجة، الغاية منه عرض المنتجات والمواد الغذائية بأسعار تنافسية لضرب الاحتكار والمضاربين في هذا الشهر الفضيل.
 استبشر مواطنون زاروا وتبضعوا من السوق الجواري،   بالاهتمام الذي أولته مصالح التجارة وولاية البليدة، خاصة في جانب الأسعار المعقولة والتي هي متناول اصحاب الدخل الضعيف والمحدود، في انتظار توسعة وفتح اسواق أخرى بكل  من دائرتي بوفاريك واولاد يعيش قريبا.
 ويلتمس أصحاب الدخل البسيط والمتوسط أن يتم توسعة مثل هذه الأسواق الجوارية، والتي تستهدف ضرب التجار الذين يستغلون مناسبة رمضان والمناسبات الدينية الأخرى برفع الأسعار، الأمر الذي يجعل المستهلك في رمضان، الشهر الذي يفترض فيه الرحمة والتضامن والانخفاض في الأسعار، يعاني من العجز في القدرة الشرائية، خاصة وأن الأيام الأولى من الشهر الفضيل ميّزها لهيبا في اسواق التجزئة لبيع الخضر والفاكهة.
ووصلت أسعار بعض المنتجات حدود اللامعقول والجنون، مثل ما حدث مع خضار الطماطم والكوسة وحتى البصل، حيث بلغ سعر البصل الاخضر 120 دينارا للكيلو الواحد، أما الخس فتراوح بين 70 و100 دينار، والبطاطا وإن كان استقرت في سعر 60 و50 دينارا، الا أن ثمنها بسوق الجملة تراوح بين 20 و45 دينارا.
وفي سياق المناسبة الدينية، والمضاربة التي بينت جشع بعض التجار بأسواق التجزئة، مقارنة بأسعار الخضروات والفاكهة بأسواق الجملة، فإن بعض الفضاءات التجارية لجأت إلى تتبع نهج الأسواق الجوارية، وفرضت أسعارا تنافسية جلبت اليها المستهلكين بقلب مدينة البليدة، خلفت رضا وتثمينا من قبل الكثير من المواطنين، الذين أبدوا عن ثنائهم لمثل هذه المبادرات.
وسمحت هذه المبادرة للمواطن المستهلك أن يقتني مختلف المواد الغذائية، خصوصا الأساسية مثل الزيت وحليب الغبرة، وبعض المواد الاستهلاكية الأكثر استهلاكا في شهر الصيام مثل المشروبات والعصائر، كما طالب المستهلكون بتعميم الفكرة، وأن يصبح ذلك تقليدا بين التجار وأصحاب الفضاءات التجارية.