أنهت عودة المدافع الدولي مهدي تاهرات إلى أجواء المنافسة الرسمية بعد غياب دام 4 أشهر بداعي الإصابة، الهواجس الدفاعية للناخب الوطني، جمال بلماضي، من منطلق المكانة الأساسية لمدافع لانس الفرنسي مع كتيبة «الخضر»، والثقة اللازمة التي منحها لهذا الخط الذي عانى منه المنتخب كثيرا في السنوات الأخيرة، وتضاف عودة تاهرات للنقطة الإيجابية الأخرى المتمثلة في جاهزية شريكه الأساسي في وسط دفاع «محاربي الصحراء»، جمال بن العمري، الذي اتضح في وقت سابق بأن الإصابة التي تعرض لها مع الشباب السعودي غير خطيرة.
وكان تاهرات شارك في لقاء فريقه أما كليرمون فوت برسم لقاءات الجولة الـ36 من دوري الدرجة الثانية الفرنسي، بعد غياب دام أربعة أشهر بسبب إصابة بقطع في الرباط الداخلي للركبة، وتسارعت الأحداث لمدافع «الخضر» في هذه المباراة التي بدأها احتياطيا قبل أن يشارك بداية من الدقيقة 38 بعد إصابة زميله تييري أمبروز، وقدم لاعب فالنسيان السابق مستويات كبيرة رغم ابتعاده الطويل عن المنافسة، وهي كلها معطيات تريح بلماضي الذي يعوّل كثيرا على تاهرات في كأس إفريقيا للأمم 2019، خاصة أن خط الدفاع قدم ضمانات مقبولة لبلماضي مقارنة بالخطوط الأخرى، خاصة في ظلّ نجاح الثنائي تاهرات وبن العمري، إلى درجة إخراج المدافع المتألق، عيسى ماندي، من الحسابات الأساسية.
ويعاني المنتخب الوطني من مشاكل كبيرة في خطّ الدفاع في السنوات الأخيرة، وبالتحديد منذ اعتزال الثنائي التاريخي مجيد بوقرة وعنتر يحيى، حيث تلقت شباكه أهدافاً بصفة منتظمة في معظم المباريات التي خاضها في السنوات الأربع الأخيرة، ما جعل المدربين المتعاقبين على «الخضر» يلجأون إلى عدة خيارات متعدّدة، وتعاقب على هذا المنصب كل من ماندي وبن سبعيني وحساني ومجاني وبدران وغيرهم من الأسماء، قبل أن يستقر بلماضي على الثنائي جمال بن العمري ومهدي تاهرات، الذي أعطى ضمانات قوية في المباريات التي لعبها.