دعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، أطراف القتال إلى التزام هدنة إنسانية لمدة أسبوع، قابلة للتمديد ابتداء من أمس.
دعت البعثة في بيان نشر على صفحتها الرسمية على الفيسبوك، «كل الأطراف المنخرطة في القتال، عملا بروح المناسبة كما باتفاقية حقوق الإنسان، إلى هدنة إنسانية مدتها أسبوع، تبدأ في الرابعة من صباح الأول من رمضان الموافق السادس من ماي الجاري».
وطالبت البعثة كل الأطراف بأن تتعهد خلال الهدنة «بوقف العمليات العسكرية بمختلف أنواعها، من استطلاع وقصف وقنص واستقدام تعزيزات جديدة لساحات القتال»، وفقا للبيان.
كما دعت البعثة كل الأطراف إلى «السماح بإيصال المعونات الإنسانية لمن يحتاجها، وتأمين حرية الحركة للمدنيين خلال الهدنة»، معربة عن «استعدادها لتوفير الدعم اللازم للبدء في عملية تبادل الأسرى والجثامين بين كافة الأطراف».
وكانت بعثة الأمم المتحدة قد دعت مطلع الشهر الماضي إلى هدنة مدتها ساعتان، لكنها فشلت بسبب عدم استجابة طرفي القتال لها.
وتشن قوات خليفة حفتر منذ الرابع من أبريل الماضي، هجوما على طرابلس حيث مقر حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا.
وقتل 392 شخص وأصيب 1936 بجروح خلال شهر أفريل الماضي، وفقا لاخر حصيلة لمكتب منظمة الصحة العالمية في ليبيا، فيما بلغ عدد النازحين 55 ألف شخص من مناطق المعارك، بحسب حكومة الوفاق الوطني.
وأجرى رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني بصفته قائدًا أعلى للجيش، فائز السراج، ، زيارة لإحدى المصحات في طرابلس للاطمئنان على تلقي جرحى معارك العاصمة العناية اللازمة.
وأصدر خليفة حفتر، أمس الأول، توجيهات عسكرية لآمر غرفة عمليات المنطقة الغربية، تقضية بمواصلة الهجوم على العاصمة طرابلس.
ما يعني أن المعركة ستسمر لأيام اخرى في ظل عجز الجانبان عن حسمها، وعدم قدرة المجتمع الدولي على اتخاذ موقف حازم من الاوضاع التي فاقمت معاناة الشعب الليبي.
تونس تدعم الوفاق
وقالت وزارة الخارجية بحكومة الوفاق إن وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي أكد دعم بلاده حكومة الوفاق الوطني، وذلك خلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية المفوض محمد سيالة.
وحسب إدارة الإعلام الخارجي بوزارة الخارجية بحكومة الوفاق فقد بحث سيالة مع نظيره التونسي خميس الجهيناوي الأوضاع داخل العاصمة طرابلس وسبل وقف العدوان من قبل قوات حفتر المعتدية.
كما تناول الاتصال الجهود المبذولة من قبل الخارجية التونسية لعقد اجتماع على مستوى وزراء خارجية دول المغرب العربي.
وأعلن الجهيناوي اتفاقه مع نظيره المصري سامح شكري على عقد اجتماع وزاري ثلاثي حول ليبيا إلى جانب الجزائر في غضون أيام.
في المقابل، ذكرت مصادر حكومية إيطالية إن رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج سيجري مباحثات مع رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبّي كونتي في العاصمة الإيطالية روما غدا.
وذكرت ذات المصادر إن «كونتي أجرى في الأيام الأخيرة عدة محادثات هاتفية مع السراج لبحث الأوضاع، في بلاده».