طباعة هذه الصفحة

دعا إلى الاستلهام من قيم الشهيد، زيتوني:

بوقرة أعطى مثالا في التضحية والبطولات

سهام بوعموشة

شدد وزير المجاهدين الطيب زيتوني، خلال كلمة ألقاها أمس بالندوة التاريخية التي نظمها المتحف الوطني للمجاهد إحياء للذكرى 60 لإستشهاد البطل محمد بوقارة المدعو سي امحمد بوقرة بحضور مجاهدين وجامعيين، على وجوب الإستلهام من الماضي المشرف لأجدادنا الأشاوس، والإستفادة من قيم ومبادئ الشهداء الذين ضربوا أروع الأمثلة في الكفاح، مشيدا بمناقب الشهيد الذي كان رجل ميدان.
قال الطيب زيتوني إن تنظيم مثل هذه الندوات هو للإشادة بمناقب رجال واجهوا بوعيهم الوطني آلة الدمار الإستعمارية، وسياسة التجهيل، التفقير، القمع، التنكيل، التعذيب والتقتيل والتهجير التي انتهجتها فرنسا ضد الجزائريين، وإستلهام منها القيم والعبر لحث الأجيال للتفاعل مع الموروث الوطني النبيل والمرحلة المتميزة بالملاحم البطولية، حين قدموا أعز ما يملكون من أجل الحرية والكرامة.
وأضاف الوزير أن الشهيد بوقرة المولود بتاريخ 02 ديسمبر 1929 بخميس مليانة ومن سبقوه في التضحية هو خير مثال في التضحية من أجل إستقلال الجزائر، قائلا: إحياؤنا لمآثر سي إمحمد بوقرة هو إحياء للقيم السامية التي تحلى بها جيل نوفمبر 1954، واستحضار للمبادئ النبيلة لذلك الشاب الوطني المخلص الذي نشأ على المرجعية الأساسية للدين الإسلامي الحنيف، وأدرك مبكرا معاني الحرية والإستقلال، تمتع بذكاء وبصيرة مما جعله يشارك إخوانه في تحرير قرارات مؤتمر الصومام ليشتهر بسداد رأيه أمام القادة».
وأشار زيتوني إلى أن التاريخ سجل له بطولات قل نظيرها بقيادة الولاية الرابعة في وقت عصيب بحل أزمة السلاح والتموين بسبب الحصار الذي فرضته فرنسا، كما أن الشهيد الرجل الذي فك شفرة هذه المحنة بفضل صبره وحنكته. كاشفا عن إختيار شعار «8 ماي ذكرى وعبرة» للإحتفال بهذه المجازر في ذكراها 73.
وقال أيضا إن التاريخ سيبقى شاهدا على المعارك التي شارك فيها الشهيد، بحيث خاض معركة غير متكافئة بقرية أولاد بوعشرة بنواحي المدية، استعملت فيها القوات الإستعمارية كل أنواع الأسلحة ضرب فيها مثالا للصمود، مضيفا أن تضحيات الشهداء كانت الجسر الذي عبر منه الشعب الجزائري إلى الحرية، داعيا الأجيال للإستلهام من قيم الشهيد، مؤكدا أن بيان أول نوفمبر سيظل منطلق الأجيال نحو مستقبلها ويقوي الدفاع عنها.

د.تلمساني: الشهيد شخصية فذة عرف كيف يحقق انتصارات

من جهته، وصف الدكتور يوسف تلمساني الشهيد بالشخصية الفذة التي عرفت كيف تحقق إنتصارات ميدانية نظرا لمعرفته بتضاريس المنطقة التي كان على رأسها، بحيث ترعرع منذ صغره في أحضان الكشافة الإسلامية وحزب الشعب الجزائري، كما مارس الرياضة.
وأضاف أن هذه الشخصية استطاعت تجاوز مصاعب الثورة كالحركات المناوئة، وتمكن من التجاوب مع مختلف الولايات المحاذية للولاية الرابعة وتجاوز الصعاب مع الولاية السادسة.