أشرف أمس، والي بومرداس يحي يحياتن بمعية السلطات المحلية على إعادة إسكان 120 عائلة كانت تقطن بحي 216 شالي إلى سكنات اجتماعية لائقة بحي سيدي سليمان تستجيب لشروط الحياة الكريمة وتتوفر على كافة المستلزمات الضرورية بعد 16 سنة من المعاناة والانتظار والتحرك في كل الاتجاهات عن طريق الشكاوي وتنظيم الوقفات الاحتجاجية لتحقيق هذه الأمنية عشية رمضان الفضيل..
تركت عملية الترحيل وإعادة إسكان عدد من العائلات القاطنة بأحياء الشاليهات لبلدية بني عمران ارتياحا كبيرا بين المستفيدين الذين غادروا أخيرا وبعد سنوات من الحرمان سكنات الصفيح التي أصبحت جحيما لا يطاق كغيرها من مواقع الشاليهات المنتشرة ببلديات بومرداس التي انتهت مدة صلاحياتها بعد 16 سنة من التنصيب خلال زلزال بومرداس، بل وتحول بعضها إلى مصدر لكل الأمراض المزمنة كالحساسية والربو نتيجة الاهتراء وغياب التهيئة الخارجية وشروط النظافة، رغم تحفظ السلطات الولائية والمحلية على وضعية هذه المواقع والطبيعة القانونية للكثير من العائلات التي استوطنت الشاليهات بعد ترحيل المنكوبين منها تحت مبرر الحاجة وعلى حساب أصحاب الحق الاجتماعي.
ولا يزال سكان باقي مواقع الشاليهات الأخرى ببلديات بومرداس ينتظرون الفرج القريب على غرار قاطنو الشاليهات بدلس المنتظر ترحيلهم إلى حي 500 مسكن، سكان شاليهات بودواو الذين احتجوا مؤخرا، قورصو، عمال، سيدي داود وغيرهم، فيما كشف والي الولاية بالمناسبة عن «استلام 12 ألف وحدة سكنية قبل نهاية السنة بإمكانها معالجة الملف وتوطين 3 آلاف وحدة جديدة بعد استرجاع عقار الشاليهات المقدر بعشرات الهكتارات عبر 95 موقعا زرعت أثناء النكبة في مساحات أغلبها حيوية تابعة للقطاع الفلاحي والسياحي، لكنها تحولت إلى عبئ ثقيل عرقلت مشاريع التنمية المحلية وتجسيد مرافق عمومية فوقها، بل ساهمت في شل قطاع السكن الذي استنزف كل مشاريعه الاجتماعية من اجل إسكان قاطنو الشاليهات المتجددين.