أعطيت بمناسبة شهر التراث بورڤلة إشارة الإنطلاق في مشروع أخيام للتكوين في البناء التراثي والتأثيث الذي سيوجه لفائدة 30 شابا وذلك عقب توقيع إتفاقية من طرف جمعية القصر للثقافة والإصلاح مع قطاع التكوين المهني في إطار الشراكة مع مركز التكوين المهني والتمهين عين البيضاء وجمعية وهران سيدي الهواري بوهران.
وبحسب رئيس الجمعية حسان بوغابة لـ»الشعب»، فإن برنامج هذا التكوين سيكون على مرحلتين وعلى مدار 24 شهرا، حيث ستخصص المرحلة الأولى منها والتي ستكون موجهة في فائدة 15 شابا متربصا تتراوح أعمارهم ما بين 15 إلى 20 سنة حددت مدتها بـ12 شهرا تتضمن 6 أشهر للتكوين التطبيقي والنظري بالإضافة إلى مراحل أخرى للتحسيس والأمر نفسه بالنسبة للمرحلة الثانية التي ستشمل تكوين 15 شابا آخرين في فترة ممتدة إلى 12 شهرا.
وقد حدد هذا التخصص حسب المتحدث والذي يعنى بـ»البناء التراثي والتأثيث» من أجل إعادة تثمين منتجات النخلة التي تراجع الاهتمام بها خلال السنوات الأخيرة، خاصة أن المادة الأساسية لهذه الحرف تعتمد على مستخرجات النخيل وذلك لصناعة الكراسي والأثاث المنزلي التقليدي وكذا صناعة السعف بالإضافة إلى تزيين البيوت بمنتوجات التحف المنزلية المصنوعة من الكرناف.
وفي هذا الإطار شرعت الجمعية ضمن اتفاقية مع مديرية التربية في إطلاق حملات تحسيسية على مستوى المتحف الصحراوي بهدف استقطاب الشباب الذين قد يجدون في اختيار هذا التخصص فرصة للإندماج في الحياة المهنية من أجل تحفيزهم للتوجه إلى هذه الحرفة والحفاظ على هذا الموروث كما ذكر حسان بوغابة.
يذكر أن برنامج الطبعة 17 لعيد القصر الذي أحيت فعالياته الجمعية منذ انطلاق شهر التراث سجل اهتماما واضحا بالطفل والتراث، حيث تم توجيهه للطفل وشهد استقطاب 1500 طفل للمشاركة في منافسات نظمت في الألعاب التقليدية ومسابقات في معلومات حول التراث الثقافي على مدار يومين، هذا وتم تنظيم جولة تراثية سياحية على مستوى القصر لمجموعة من تلاميذ المرحلة الثانوية من أجل التعريف بالأزقة والشوارع ومساهمة ودور الساحات العمومية في إصلاح ذات البين.