أعطى والي البليدة يوسف شرفة تعليمات بتعليق الطريق العام المؤدي إلى مركز حمام ملوان الرابط بين دائرة بوقرة والشرق تماما، حماية للمواطنين و مستعملي الطريق،و تفاديا لوقوع حوادث مرورية غير مستبعدة، بسبب انزلاق التربة .جاءت هذه التدابير الاحتياطية بعد الآضرار التي خلعها فيضان مياه الوادي الأخير وتسببه في أضرار كبيرة للطريق.
تعليمات الوالي، جاءت على هامش الزيارة الفجائية ، التي قادته إلى بلدية حمام ملوان، حيث وقف على حجم الضرر الذي تعرض له الطريق العام الولائي رقم 61، بفعل انجراف الأتربة عقب الفيضان الأخير، الذي عرفته المنطقة و الوادي الهادر في فضل الشتاء الماضي.
وخشية وقوع حوادث بين مستعملي الطريق من أصحاب المركبات، بحكم أن المنطقة سياحية وتعرف توافدا هاما للزوار و عشاق الطبيعة والحمامات المعدنية، جاء آمر تعليق الطريق والنفق المروري الجديد، وتكليف شركة كوسيدار، بمعالجة ظاهرة الانزلاق وإعادة التربة إلى حالتها الأصلية، في عمل مشترك ومنسق مع مصالح مديرية الأشغال العمومية ، وبلدية حمام ملوان وصيانة الطريق وإعادة تعبيده مجددا.
في سياق ذلك تم توجيه سكان الأحياء الشعبية بالجوار ، و الزوار الوافدين إلى مركز حمام ملوان وحي مقطع الأزرق نحو استعمال الطريق الجبلي ، الرابط بين حي تباينت في دائرة بوينان و مركز المدينة السياحية.
وأثارت تعليمات الوالي، احتجاج مواطنين الذين عبروا عن رفضهم للقرار، لأنهم يعتقدون بأنه سيعزل المنطقة، و سيحرمهم من زيارة السياح، خصوصا في هذه الأيام الربيعية، و التي يكثر فيها إقبال الناس على حمام ملوان، و حي مقطع الازرق بالضواحي، للاستجمام و الاستحمام.
التمتع بمياه منبع وادي الحراش، و هواء الطبيعة الصافي والنقي، وأيضا في هذه الأيام التي ينتظرها شباب المنطقة و فلاحوها، لعرض منتجاتهم الزراعية والحرفية والاتجار فيها، مثل الليمون والطماطم البرتقالية المشهورة هناك، و خضار الفول و السلق و فواكه موسمية، ناهيك عن تجارة الألبان والأجبان المصنوعة تقليديا، و أن تعليق الطريق في الوقت الحالي، سيعزلهم ويجعلهم يعانون بطالة وركودا اقتصاديا محليا.
وأمام كل هذا فهم يفضلون حسب تصريحات البعض منهم، العمل و التطوع لتنظيم حركة المرور، بدل تعليق حركة السير عبرها، و بالموازاة علاج و صيانة الأضرار ، الناجمة عن انزلاق التربة.