أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وجود اختلافات كبيرة في وجهات النظر مع الولايات المتحدة بخصوص مسألة منظومة صواريخ إس400 الروسية.
قال أردوغان في كلمة امس خلال اجتماع تشاوري وتقييمي لحزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يترأسه،ان العالم والمنطقة يمران بتغيرات تعد الأكبر من نوعها بعد الحرب العالمية الثانية مضيفا أن معظم تلك التغيرات من شأنها أن تهدد أمن واستقرار وكرامة ورخاء الإنسان.
وأشار إلى استمرار آثار الخطوات الأمريكية التي هزت النظام العالمي والتي اتخذتها في مسائل عدة بدءا من التجارة الدولية وصولا إلى التسلح النووي.
وقال ان «الولايات المتحدة تتبع في سوريا سياسة غير لائقة أبدا بعلاقات التحالف معنا ولدينا اختلافات كبيرة معها في وجهات النظر بخصوص منظومة إس400».
وأكد الرئيس التركي،أن بلاده ستواصل خطواتها لتجفيف «مستنقع الإرهاب بسوريا» واتخاذ خطوات لتعزيز الأمن من قبيل التزود بمنظومة إس-400.
يشار إلى أن الولايات المتحدة ترى أن صواريخ إس-400 الروسية ستشكل خطرا على أنظمة حلف شمال الأطلسي الناتو باعتبار تركيا عضوا فيه وهو ما تنفيه الأخيرة.
وقررت تركيا في العام 2017،شراء المنظومة الصاروخية من روسيا،بعد تعثر جهودها المطولة لشراء أنظمة الدفاع الجوية «باتريوت» من الولايات المتحدة.
الحزب الحاكم ماض في الإجراء القانوني ضد نتائج الانتخابات المحلية
من جهة اخرى أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن حزب «العدالة والتنمية» الحاكم ماض في الإجراءات القانونية التي اتخذها ضد نتيجة انتخابات رئاسة بلدية إسطنبول.
وكان حزب «العدالة والتنمية» الذي يترأسه أردوغان، قد تقدم بطعن إلى اللجنة المعنية في البلاد لإعادة الانتخابات في البلدية المذكورة لوقوع «مخالفات ممنهجة».
وأكد أردوغان في كلمة امس، خلال اجتماع تشاوري لحزب العدالة والتنمية الحاكم لتقييم نتائج الانتخابات المحلية التي جرت في الـ31 من مارس الماضي، أن الحزب سيواصل متابعة القضية حتى النهاية.
وانتقد الرئيس التركي موقف حزب الشعب الجمهوري (أكبر أحزاب المعارضة) من اعتراضات حزب العدالة والتنمية على نتائج الانتخابات، قائلا: «الشعب الجمهوري حاول إلقاء الظلال على الانتخابات، وافتعال علامات استفهام لدى الشعب، عبر السعي لإزالة صفة القانونية عن عملية الاعتراض على الانتخابات».
للتذكير فإن أكرم إمام أوغلو تسلم رسميا في 17 من أبريل الجاري، وثيقة رئاسة بلدية إسطنبول بعد حصوله على نسبة 79ر48 في المئة من الأصوات، مقابل نسبة 51ر48 في المئة لمرشح حزب «العدالة والتنمية» ورئيس الوزراء والبرلمان السابقين بن علي يلدريم.