اقتربنا من المدير الرياضي لفريق شباب بلوزداد سعيد عليق الذي تحدّث لـ «الشعب» عن تأهل فريقه إلى نهائي كأس الجمهورية، وعن إرادة اللاعبين وحنكة المدرب التي صنعت الفارق، كما أشاد باحترافية الإدارة والمساهمة الفعالة لمؤسسة مدار التي جعلت الفريق يعود بقوة في مرحلة العودة من الموسم الكروي الجاري، كما تحدث عن مستقبله مع شباب بلوزداد، وعن صحة اتصاله بالمدافع «شافعي» وقضية «شتال»، في هذا الحوار :
«الشعب»: تأهل للنهائي دخلتم به تاريخ شباب بلوزداد الذي سينشط النهائي الـ 11 في تاريخه في أول موسم لك على رأس النادي؟
سعيد عليق: شباب بلوزداد نادي الألقاب وفريق لديه تقاليد عريقة في منافسة كأس الجمهورية، هذا النهائي هو الحادي عشر في تاريخ الفريق، فازوا بسبعة كؤوس ونتمنى أن تكون هذه الثامنة.
بعد الهزيمة في لقاء الذهاب هل كنتم تنتظرون تحقيق التأهل؟
** فريق شباب بلوزداد يعمل بجدية كبيرة ونتيجة اليوم هي نتيجة العمل الجدي الذي نقوم به، عانينا وتعبنا كثيرا وقمنا بالعديد من التضحيات، والفضل في كل هذا يعود للاعبين الذين رفعوا رؤوس أنصارهم، وكذلك للمدرب «عبد القادر عمراني» وطاقمه، لا أدري إن لاحظتم التغير التكتيكي الذي قام به «عمراني» في المرحلة الثانية كان في المستوى وجلب ثماره، قلب المباراة بعد دخول اللاعبين الشابين على الرواقين «بوسليو» و»حايس» بالإضافة إلى «زروال» كظهير أيسر، في الهدف الأول «بوسليو» قام بعمل فردي وتوغّل على الجهة اليسرى ووزع كرة على طبق لـ «جرار» جاء منها هدف السبق، ليأتي الهدف الثاني بعد عمل رائع من «زروال» الذي راوغ لاعبين ولعب كرة ثنائية مع «بوسليو» ليوزع كرة ميليميترية لـ «حايس» الذي سجل هدف التأهل.
لعبتم تقريبا من دون مهاجم، خصوصا مع «بشو» الذي لعب مصابا؟
الشاب «بشو» كان يلعب لكن إصابته خفيفة، لأنها كانت عبارة عن تقلص العضلات، لماذا ذلك لأنك تلعب ثلاث مباريات في أسبوع وبعدها ترتاح من 15 إلى 20 يوما، وهذا أمر سيء بالنسبة لصحة اللاعب وكذلك للطاقم الفني الذي يحضر برنامج عمله من يوم لآخر وهم مضطربون في عملهم، ولهذا الأمر بالذات لدينا الكثير من المصابين.
الأنصار هتفوا كثيرا باسمكم لأنهم يشعرون بأن الفضل يعود لك؟
لا ولا الفضل يعود للاعبين الذين آمنوا بقدرتهم للتأهل للنهائي وكذلك لحنكة المدرب وطاقمه وكذا العمل الكبير الذي يقوم به الطاقم الطبي وهو عمل رائع يقوم به كل فرد في شباب بلوزداد، نحن الإدارة جلبنا الاستقرار والانضباط، ولا يجب أن لا ننسى الإضافة الكبيرة التي جلبها مجمع مادار الذي وضع كل الإمكانيات التي نطلبها منه، ولهذا الأمر بذات بلغنا ما وصلناه اليوم، وبدون قدوم مجمع مدار ربما لسنا هنا اليوم.
السؤال الذي يفرض نفسه حاليا، هل ستبقى في الموسم المقبل على رأس شباب بلوزداد؟
(يضحك)، تحدثت عن هذا الأمر عندما جئت للفريق وقلت وقتها «كل شيء بالمكتوب»، في الوقت الحالي أنا في شباب بلوزداد ولدي مهمة لإنقاذ الفريق من السقوط إلى المحترف الثاني وإبقائه في المحترف الأول، وهذا الأمر لحدّ الآن لم يتحقّق ومازال ينقصنا من 6 إلى 7 نقاط وسنبحث عنهم، وبعدها سنقيم موسمنا مع مسؤولي مجمع مدار.
كيف ستتعاملون مع النهائي في ظلّ المباريات المتبقية في البطولة؟
النهائي يجب أن يكون فيه التحضير الكبير على الجانب النفسي وكذلك الراحة، وهذا النهائي أعتقد بأنه رقم 12 بالنسبة لي في مسيرتي الرياضية، وسأحاول تقديم خبرتي للاعبين قبل اللقاء للتحضير الجيد له.
ماذا عن «شتال» الذي أبعد من المجموعة، هل صحيح أن الأمر يتعلّق بتسريحة شعره؟
«شتال» لديه أمور أفقدته التركيز لديه مشاكل شخصية، منحناه أكثر من مرة الفرصة معنا لكي يسترجع نفسه، والآن الطاقم الفني طلب بأن يبعد من المجموعة في الظرف الحالي في انتظار أن يمرّ بالمجلس التأديبي وسنرى في الأمر، لكن الأمر ليس له علاقة بتسريحة شعره لأننا حاليا في أوروبا في كل أسبوع نشاهد تسريحة شعر جديدة.
وماذا عن الحديث الذي يدور حول «شافعي»، هل سيكون أول الوافدين للموسم المقبل؟
«شافعي» بكل صراحة منذ مدة لم أشاهده لكن يهمني كثيرا.
هل اتصلتم به؟
بكل صراحة لا.. لم اتصل به، الموسم الكروي لم يتنه ولا يجب زعزعة استقرار الفرق.
لكنه مسرّح من فريقه؟
يجب خاصة أن أحمي المجموعة الحالية المتواجدة في شباب بلوزداد ولا أشتت تركيزها، ولا يجب التفكير في الجهة الأخرى فقط، خصوصا أن لدينا أهداف كبيرة يجب بلوغها مع نهاية الموسم الحالي.
هناك كلام عن عودتك إلى فريقك السابق إتحاد العاصمة؟
الناس تتكلم وهم أحرار، ولحدّ الآن أنا في شباب بلوزداد وأنا مرتاح للغاية مع هذا الفريق.