1500 كاميرا مراقبة و6 أجهزة سكانير «ذكية» لتوفير الأمن
أول رحلة هذا الاثنين في انتظار الثمانية المبرمجة
كشف الرئيس المدير العام لشركة تسيير مصالح ومنشآت مطار الجزائر الطاهر علاش، أمس، عن دخول المحطة الجوية الجديدة حيز الخدمة الاثنين المقبل بانطلاق أول رحلة باتجاه باريس في انتظار استكمال الرحلات 8 الأخرى، بالاتفاق مع شركة الخطوط الجوية الجزائرية ذهابا وإيابا إلى باريس على أن يتم بعد أسبوع برمجة رحلات باتجاه فرنسا وبتاريخ 6 و13 ماي باتجاه العالم ليتم بعدها تنظيم رحلات شركات الخطوط الجوية الأخرى.
قال الطاهر علاش خلال الزيارة الموجهة للصحافيين، منهم مندوبة «الشعب» للمطار الدولي الجديد، إن المؤسسة اعتمدت على التمويل الذاتي للمشروع، الذي قدرت تكلفته بـ 74 مليار دينار، 12 مليار دينار تمويل من الشركة و62 مليار قرضا،بالإضافة إلى المحطة الطاقوية التي زادت القيمة المالية
بـ 14 مليار دينار.ومع انخفاض قيمة الدينار زادت التكلفة بالتمويل الذاتي للشركة بدل اللجوء إلى القرض الإضافي بحوالي 12 ألف دينار، ما يعني 62 مليار دينار قرضا و26 مليار من الشركة على أن يتم استرجاع القرض الممنوح سنة 2022 .
يتربع المطار حسب علاش على مساحة 200 ألف م2، تم تشييدها من الحديد والأسمنت المسلح، صممت بمقاييس عالمية قابلة لاستيعاب ما يقارب 12 مليون مسافر سنويا، بالإضافة إلى أكبر حظيرة للسيارات بطاقة استيعاب 4200 سيارة، و18 موقفا للطائرات وكذا 12 بساطا متحركا لنقل أمتعة المسافرين و54 مصعدا كهربائيا و35 مصعدا ميكانيكيا، بالإضافة إلى 120 شبكة تسجيل بالمقارنة مع الأولى التي تملك 60 شبكة و44 موقفا للطائرات.
وأضاف علاش، بخصوص تجهيزات المحطة الجديدة، أنها تحوي على 1500 كاميرا مراقبة و6 أجهزة سكانير ذكية من الجيل الجديد من نوع «ا س دي اس 3 « للكشف عن المتفجرات بالأمتعة الموجهة للطائرة وتسمح بمراقبة 1800 من الأمتعة في الساعة لضمان الأمن والسرعة، بالإضافة إلى 120 شباك لتسجيل المسافرين، وكذا مكيفات عالية الجودة.
وتضم المحطة الجديدة تكنولوجيا جديدة صديقة للبيئة، تعمل على اقتصاد وتوفير المياه والطاقة الكهربائية، إذ يسمح تصميمها بدخول أشعة الشمس دون تبذير الكهرباء وكذا استغلال مياه الأمطار بتمريرها عبر أنابيب أعلى سطح مبنى المحطة لتوجيهها، عبر خزان كبير بسعة 850 م3 من الماء لأجل استغلاله في عمليات السقي والغسل.
وبالنسبة لمصير المحطة القديمة قال علاش إن فكرة المطار الجديد جاءت بناء على دراسات سنة 2009 أكدت على ضرورة إنجاز محطة جديدة في آفاق 2018 خاصة وأن القديمة وصلت طاقة استيعابها إلى 6 ملايين مسافر ما يستلزم إنشاء مشروع جديد يضم 10 ملايين مسافر سنويا وبمواصفات عالية.
وأعلن علاش من جهة أخرى، عن إعادة توزيع النقل الجوي، من خلال التفكير في رواق شركة الخطوط الجوية الجزائرية وتخصيصه لدول الخليج والرواق الثاني نحو الرحلات الداخلية ليكون مدخل واحد على أن تصبح المحطة الداخلية مخصصة للحجاج والعمرة، في حين يتم تهديم التابعة لهم لتهيئة أرضيتها للمحطة التي ستدخل حيز الاستغلال سنة 2032.
حول مشكل تأخر الرحلات، أوضح علاش، أنه من مسؤولية شركات الطيران، والمطار ليس له أي علاقة بتنظيم الرحلات ومهامه تنحصر في استقبال ونقل المسافرين وتقديم أحسن الخدمات وهو الأمر الذي يجب أن يعلمه المواطن.
وتجدر الإشارة إلى أن «الشعب»، قامت بجولة ميدانية في المحطة الجوية الجديدة بالدار البيضاء، حيث وقفت في أول وجهة لها عند المدخل الرئيسي للمسافرين جناح الانطلاق ومشروع اقتصاد الطاقة ليتم بعدها التوجه لجناح مراقبة جوازات السفر، وكذا الشبابيك وموقف الطائرات الذي يضم 3 ممرات علوية تصل مباشرة بين المحطة والطائرة قبل الإقلاع، ليتم التوجه بعدها إلى القاعتين الخاصتين باستقبال المسافرين في حال تأخر الرحلات وكذا زيارة جناح أجهزة «سكانير» الذكية ومصلحة مراقبة الأمتعة ليتم الصعود فيما بعد إلى قاعات الاستقبال.
بالموازاة مع ذلك تم افتتاح فندق حياة ريجنسي مطار الجزائر الذي يعد أول الفنادق، حيث يتم تشغيله بموجب اتفاقية مع شركة الاستثمار للفندقة في الجزائر، ويضم 320 غرفة يقع ضمن مطار هواري بومدين الدولي ويسمح بالوصول السريع إلى المحطة الجديدة ويسهل عملية التنقل.