أكد السباح الجزائري أسامة سحنون في حوار خاص لجريدة «الشعب» أن هدفه المباشر من المشاركة في الألعاب الأولمبية بطوكيو 2020 التتويج بميدالية أولمبية ورفع الراية الوطنية عاليا في هذا المحفل الرياضي الكبير، جاء ذلك بعدما تمكن من إقتطاع تأشيرة التأهل لهذا الموعد في إختصاص الـ 100 و50 مترا سباحة حرة خلال البطولة الفرنسية مؤخرا رغم المنافسة القوية.
«الشعب»: ما هو تعليقك على تحقيق التأهل للأولمبياد للمرة الثانية على التوالي؟
«أسامة سحنون»: التأهل للأولمبياد لم يكن سهلا في ظل المنافسة القوية التي كانت من طرف السباحين الذين شاركوا في البطولة الفرنسية التي جرت بمدينة «رين»، لكن الحمد لله تمكّنت من إفتكاك تأشيرتين للألعاب الأولمبية بطوكيو 2020 في كل من إختصاص الـ 100 والـ 50 متر حرة وذلك راجع للعمل الكبير الذي قمت به رفقة المدرب والطاقم الفني في فريقي بمرسيليا، وأنا جد سعيد بهذه النتيجة التي سمحت لي بالتواجد في هذا الموعد الرياضي الكبير للمرة الثانية على التوالي بعدما كانت أول مشاركة سنة 2016 وأتمنى أن أشرف بلدي بتحقيق نتيجة إيجابية.
هل كنت تنتظر هذا التأهل للموعد الأولمبي؟
أكيد كنت واثق من قدرتي على التأهل للألعاب الأولمبية القادمة لأنني أملك الإمكانيات التي تمسح لي لذلك خاصة بعدما إكتسبت الخبرة خلال الموعد السابق سنة 2016، وللإشارة لم أقدم كل ما لدي خلال البطولة الفرنسية الأخيرة وكنت قادر على إظهار مستوى أفضل لكن الهدف المباشر تحقّق كوني ثاني رياضي يتأهل والسباح الجزائري الوحيد لحد الآن وسأواصل العمل لكي أصل لأهداف أخرى بحول الله.
كيف كانت التحضيرات التي سبق المنافسة ؟
العمل في المستوى العالي صعب جدا ويتطلب إمكانيات مادية وجدية وصرامة في نفس الوقت وبالرغم من أنني لم أقدم كل ما لدي خلال البطولة الفرنسية إلا أنني عملت كثيرا لمدة أربعة أشهر كاملة وكانت من مالي الخاص وبمساعدة فريقي ، والدعم من الأسرة الرياضية في الجزائر كان معنوي وأتمنى أن تقدم لي الإمكانيات المادية لكي أواصل التحضير للألعاب الأولمبية ومن دون شك فإن المسؤولين يعرفون جيدا ماذا يتطلب المستوى العالي لتحقيق نتائج إيجابية والوصول للهدف من المشاركة في هذا الموعد الرياضي الكبير.
ما هو الهدف المسطر من طرف أسامة سحنون خلال الموعد الأولمبي؟
هدفي القادم هو الفوز بميدالية أولمبية التي تعد مشروعي القادم لأنني أملك التي تسمح لي بذلك وسأواصل العمل خلال الفترة التي تفصلنا على الألعاب الأولمبية لحوالي عام ونصف، ولا أريد المشاركة من أجل المشاركة مثلما كان عليه الحال خلال سنة 2016 بريودي جانيرو التي كانت بمثابة فرصة لي لكي أعرف أجواء المنافسة وإكتسبت الخبرة والتجربة، وحاليا أريد الصعود لمنصة التتويج لأن الأمر ليس صعب المنال وبالجدية والعمل وتوفير الإمكانيات اللازمة والجو الملائم أكيد سيتحقق ذلك لأنني لحد الآن لم أقدم كل ما لدي من إمكانيات وسيكون ذلك خلال الأولمبياد.
ما هي الرسالة التي توجهُها للمسؤولين وعلى رأسهم الوزير برناوي؟
رئيس الإتحادية حكيم بوغادو بعث لي برسالة تهنئة والتي أعتبرها دعم معنوي بالنسبة لي لكن لحد الآن لم أتلقى أي رسالة من الوزارة أو اللجنة الأولمبية، لكني جد سعيد لأنني ثاني جزائري يتأهل للأولمبياد والسباح الوحيد وأطلب الوزارة الوصية أن تقديم لي الدعم المادي حتى أتمكن من مواصلة العمل والتحضيرات خلال الفترة القادمة، خاصة أن الوزير الحالي عبد الرؤوف برناوي إبن الميدان وكان رياضي ويعرف جيدا ماذا يلزمُني للتحضير للمستوى العالي من أجل الوصول لتحقيق ميدالية أولمبية خلال الطبعة القادمة، وبكل صراحة لا أريد أن أعود للصراعات التي كانت في السابق لأنها لا تخدمني بما أنني أريد ربح الوقت والتركيز على العمل الميداني فقط لأن الأمور عادية.
حول ماذا تمحور الحديث مع المدير الفني للإتحادية كمال خمري؟
المدير الفني الحالي كمال خمري لديه نفس الأهداف التي أطمح لها في المستقبل أهمُّها تحقيق ميدالية أولمبية خلال موعد طوكيو 2020 هذا ما تحدّثنا عليه عندما إلتقيت معه خلال فعاليات البطولة الفرنسية التي كان حاضرا بها وشجعني أثناء المنافسة، كما أنّني أعرفه جيدا لأنه كان مدرب وسنعمل سويا بحول الله للوصول إلى كل النقاط المسطرة مستقبلا لأنه رجل يملك الكفاءة وله الخبرة والتجربة لإعلاء راية الجزائر في سماء طوكيو.