طباعة هذه الصفحة

أعطى تعليمات استعجالية لمعالجة المشاكل العالقة

تيجاني هدام: هناك تقصير كبير من الإدارة تجاه المواطنين

جلال بوطي

 رفع العراقيل عن الشباب حاملي المشاريع
 استحداث 8 آلاف مؤسسة مصغرة في إطار آلية “كناك”

 

قال وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي حسان تيجاني هدام، أمس، إن تذمر وسخط بعض الشباب والمواطنين مرده إلى التهاون واللامبالاة من طرف بعض المصالح الإدارية، مؤكدا الشروع في إستراتيجية جديدة لتسيير القطاع سيما ما تعلق بتوفير مناصب العمل.
وجه تيجاني هدام لوما لاذعا لبعض المصالح الإدارية التابعة للقطاع بعد فشلها في الاستماع والاصغاء للمواطنين، وهو ما أثار نوبة سخط لدى الكثير من الشباب، سيما أصحاب المؤسسات المصغرة، داعيا المسؤولين المركزيين وعلى المستوى المحلي إلى ضرورة فتح أبواب الحوار لمعالجة المشاكل المطروحة.
وشدد تيجاني هدام في كلمة لدى افتتاحه، أمس، بالعاصمة دورة تكوينية للمديرين الفرعيين ورؤساء المصالح للصندوق الوطني للتأمين عن البطالة على ضرورة تنفيذ التعليمات بخصوص إعادة النظر في إجراءات حجر العتاد بما يضمن لصاحب المشروع إعادة بعث نشاطه وذلك فيما يتعلق بوكالة القرض المصغر “اونساج”، وأكد أن آليات تسديد القروض البنكية قصد إعادة جدولة ديون المستفيدين ستكون أكثر جاذبية للمؤسسات المصغرة.
كما أعلن وزير العمل عن رصد موارد مالية لدعم استحداث 8 آلاف مؤسسة مصغرة في اطار صندوق “كناك” خلال السنة الجارية، إضافة إلى 12 ألف مؤسسة مصغرة في إطار الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب “اونساج”، قائلا “ إن هذا التوجه يمنح فرصا أكيدة أمام الشباب الطموح والبطالين حاملي المشاريع، لدخول عالم المقاولاتية واستحداث مؤسساتهم الخاصة، والإسهام في تطوير الإقتصاد الوطني”.
وأعطى وزير العمل تعليمات لمصالحه لدراسة إمكانية رفع التجميد عن بعض النشاطات المطلوبة من طرف حاملي المشاريع وذلك حسب الإحتياجات المحلية، وفي قطاعات النشاط التي تضمن ديمومة المؤسسة المصغرة، وطلب من المصالح المختصة الشروع في عملية تقييم لأجهزة دعم إحداث النشاطات المسيرة من طرف الهيئات التابعة للوزارة.
وتزامنا مع الحراك الشعبي وجه تيجاني هدام توصيات سريعة تقتضي تعزيز وتكثيف عمليات الإعلام والتعريف بالخدمات، والفرص التي تمنحها أجهزة الدعم لفائدة الشباب والبطالين حاملي المشاريع، داعيا إلى مواصلة الجهود الرامية الى تحسين الخدمة العمومية وتسهيل تبسيط الإجراءات الإدارية، لاسيما من خلال إدراج وتعميم الخدمات عن بعد، وتنظيم لقاءات جوارية مباشرة، إضافة إلى بالتنسيق بين مختلف المتدخلين على المستوى المحلي.
وعلى الرغم من الوضع المالي الصعب الذي تمر به الجزائر، وعد تيجاني هدام بمواصلة دعم استحداث مؤسسات مصغرة سيما في الولايات الداخلية، مؤكدا أن المؤسسة المصغرة هي إحدى أدوات تحقيق التنمية المحلية، وخلق الثروة،ومناصب الشغل، خاصة في المناطق الداخلية و الحدودية التي تحتاج الى مزيد من جهود التنمية على حد تعبيره، قائلا ان ذلك من صميم مسؤولياته، بما فيها رفع العراقيل وتذليل الصعوبات.