كشفت مديرية النشاط الاجتماعي لبومرداس، عن إجراءات جديدة اتخذتها الوزارة الوصية، لاستبدال قفة رمضان المخصصة للعائلات المعوزة، لهذه السنة، بمنحة مالية تقدر بـ6 آلاف دينار، كإجراء عملي يساهم في دعم هذه الفئة، عملا بمبدأ الحاجة وحفظا لكرامة الأشخاص وتجنبا لمختلف المشاكل والعراقيل التي كانت تصاحب كل سنة، عملية توزيع هذه المساعدات الغذائية، كالطوابير وبعض الانتقادات الأخرى، فيما يتعلق بالنوعية وتأخر تسليمها للمحتاجين..
أخيرا وبعد عدة مقترحات وانتقادات، صاحبت طريقة توزيع قفة رمضان على المعوزين ونوعية المواد الغذائية وبعض أشكال المحاباة التي كانت تلازم العلمية كل سنة بولاية بومرداس ومختلف التعقيدات الأخرى، كاختيار الجهات الممونة لهذه المواد، قررت وزارة التضامن بالتنسيق مع وزارة الداخلية تعويض الطرود العينية بمبلغ مالي يقدر بـ6 آلاف دينار لكل عائلة معوزة، من المنتظر أن تسلم قبل بداية الشهر الفضيل أو خلال الأسبوع الأول لإعطاء فرصة لهذه العائلات لاقتناء ما يحتاجونه من مواد غذائية أو أساسيات أخرى حسب الحاجة والأولوية، في حين تبقى نسبة مساهمات الهيئات المعنية كالولاية، البلديات ومديرية النشاط الاجتماعي غير معلنة لحد الآن.
كما كشفت مديرة النشاط الاجتماعي بالمناسبة»أن مهمة تحديد قائمة العائلات المعوزة تقع على مسؤولية رؤساء البلديات باعتبارهم الأقرب إلى هذه الفئة، حسب بعض الشروط القاعدية المتعلقة بالفئات ذوي الدخل المحدود الذين يستفيدون من منحة مالية المسجلين بمصلحة الشؤون الاجتماعية، في حين يتم صب هذه الإعانة المالية مباشرة في الحسابات البريدية للمستفيدين حفاظا على كرامتهم وتسهيل عملية الاستفادة..
يذكر أن ملف قائمة العائلات المعوزة بولاية بومرداس التي كانت تستفيد من قفة رمضان كل سنة، عرفت مؤخرا عملية تطهير واسعة لإبعاد الأشخاص الانتهازيين الذين كانوا يشكلون علة على المحتاجين الفعليين، فبعدما كانت القائمة تتجاوز في السنوات السابقة 41 ألف عائلة تقلصت إلى حدود 12 ألف عائلة معوزة، مصنفة حسب المعايير التي حددتها وزارة التضامن الوطني كغياب الدخل لرب الأسرة، أو بسبب الحالة الصحية المزمنة التي تجعل من هؤلاء الأشخاص مسجلين لدى مصلحة الشؤون الاجتماعية بالبلديات، للاستفادة من منحة 3 آلاف دينار أو 4 آلاف دينار وحتى لبعض الأشخاص الآخرين الذين يتقاضون مبلغ 6 آلاف دينار في إطار الشبكة الاجتماعية.
الجديد أيضا هو إعطاء حق السلطة التقديرية لرؤساء البلديات، من أجل إضافة أشخاص إلى القائمة حسب الوضعية الاجتماعية أو الصحية لرب العائلة، بهدف توسيع دائرة التضامن خلال هذا الشهر الكريم، كما يمكن الإشارة كذلك أنه تم توفير فائض في الإعانات المسجلة السنة الماضية بمجموع 21 ألف قفة ساهمت فيها الكثير من الجهات وحتى المحسنين.