أكد زواني رضا اللاعب الدولي السابق والمدرب الحالي في حوار لـ«الشعب» ان اختيار منافسين اقوياء لإجراء مباريات ودية معهم سيعود بالفائدة على المنتخب الوطني خلال مشاركته في كأس افريقيا.
ولم يفوت زواني الفرصة ليصف المجموعة التي تواجد فيها المنتخب الوطني في كأس افريقيا بالجيدة مؤكدا أن حظوظ «الخضر» قائمة من اجل بلوغ الدور الثاني على الأقل من هذه المنافسة.
وطالب زواني بتفادي الضغط على الناخب الوطني واللاعبين وتركهم يعملون في خاصة ان المدرب الحالي بدا يجد معالم التشكيلة في انتظار التعرف على الوجه الحقيقي للمنتخب خلال المواجهات المقبلة.
«الشعب»: كيف ترى مجموعة المنتخب في الكان؟
زواني: مجموعة المنتخب الوطني جيدة وحظوظنا قائمة في التأهل إلى الدور الثاني على الأقل شريطة تحقيق انطلاقة قوية من خلال الفوز في المواجهة الأولى قبل مواجهة السنغال في الجولة الثانية والتي اتوقع ان يجد فيها المنتخب صعوبات كبيرة بحكم قوة المنافس، لكن عليه الخروج بنقطة على الأقل قبل المواجهة الثالثة لهذا من وجهة نظري المجموعة جيدة والمنتخب الوطني قادر على بلوغ الدور الثاني بالنظر الى تواجد منتخب قوي ومعروف واحد فقط في المجموعة وهو السنغال الذي يبقى واحدا من اقوى المنتخبات الافريقية، حيث استثمر في الاستقرار من خلال الإبقاء على المدرب الذي يعرف اللاعبين جيدا اضافة الى تواجد مجموعة مميزة من العناصر في المنتخب السنغالي تلعب في اكبر الأندية الأوروبية وهو العامل الذي سيصعّب من المأمورية، لكن على العموم المجموعة اعتقد انها في المتناول
والمنتخب الوطني قادر على انهاء الدور الأول في المركز الثاني على الاقل والتأهل الى الدور الثاني من هذه المنافسة.
المنتخب الوطني سيواجه منتخبات قوية كالكونغو ومالي وكوت ديفوار وديا كيف ترى هذا الاختيار؟
@@ مواجهة منتخبات قوية وديا امر ايجابي وهي جرأة من المدرب بلماضي، لأن هناك الكثير من المدربين من يفضل مواجهة منتخبات أقل مستوى منه من اجل الفوز عليها ودخول المنافسة بمعنويات مرتفعة، لكنه اختار اللعب امام منتخبات جيدة ولها اسمها في القارة السمراء على غرار كوت ديفوار وحتى مالي
والكونغو منتخبات جيدة وستخلق لنا العديد من المشاكل لكنها فرصة من اجل التحضير الجيد وادخال اللاعبين في اجواء المنافسة مبكرا وهو ما يجعلهم يدركون ما ينتظرهم ويجعلهم يأخذون فكرة عن مستوى المنتخبات التي سيواجهونها، كما انه سيمنحهم الثقة في حال الانتصار وهو ما يجعلهم يدخلون المنافسة بقوة، مع العلم أن العامل النفسي مهم في هذه المواعيد، خاصة خلال المواجهة الأولى التي ستكون صعبة في حال كان اللاعبون غير جاهزين من الناحية النفسية.
كيف تقيّم مشوار بلماضي لحد الآن؟
@@ لا نستطيع الحكم على بلماضي الآن، خاصة أنه لم يخض الكثير من المباريات، كما ان المواجهات التي لعبها كانت مبنية على النتائج التي كانت مهمة، وبالتالي كان يبحث عن الفوز ولم يكن يبحث عن ابراز قدراته الفنية والتقنية وطرح مشروع اللعب الذي يريد تطبيقه وهو ما جعله يتفادى القيام بالعديد من التغييرات، لكنه استفاد من مواجهتي غامبيا وتونس عندما قام بتجريب العديد من اللاعبين خلال هاتين المواجهتين، وهو الأمر الذي جعله يأخذ فكرة واضحة عن المجموعة التي يريد أن تكون معه في كأس افريقيا المقبلة واعتقد ان الأمور ستتضح اكثر خلال المواجهات الودية التي سيكون فيها مجبرا على التغييرات الكثيرة وسيضطر الى تثبيت التشكيلة من اجل البحث على الانسجام الذي كان غائبا خلال المباريات الماضية وظهر جليا في المواجهات الأخيرة امام غامبيا وتونس، لكن هناك امر آخر يجب ان نأخذه في الحسبان وهو تفادي الضغط على اللاعبين والجهاز الفني من الآن، خاصة خلال المواجهات الودية التي تبقى مهمة من حيث البحث عن الانسجام اللاعبين الذين يستطيعون تقديم الإضافة للفريق خلال المواجهات المقبلة، خاصة أن الضغط قج يكون له أثر سلبي على المنتخب ويقدّم صورة غير جيدة في كأس افريقيا.