أشرفت الفيدرالية الولائية لمربي المواشي بولاية ببجاية على يوم إعلامي وتحسيسي بصدوق، حول تربية الماعز بحضور فلاحي المنطقة، حيث أبرز المنظمون الغاية من تنظيم هذه المبادرة، والتي تتمثل في أهمية تربية الأغنام والماعز ومساهمتها في تحقيق الاكتفاء الذاتي، كما تمّ بالمناسبة الاستماع إلى انشغالات الفلاحين، والتأكيد بأن الوزارة الوصية تسهر على مساعدة الفلاحين في شتى المجالات، سيما مختلف التسهيلات التي تشجعهم على مزاولة نشاطهم.
في هذا الصدد، أكد السيد خضير من جمعية مربي الماشية، أن مديرية الفلاحة للولاية تسعى لدراسة الوسائل الفعالة لوضع إستراتيجية كفيلة بتطوير القطاع، وتشجيع إنتاج الماعز في ولاية بجاية، حيث قامت بإجراء استطلاعات ميدانية لجمع البيانات حول إنتاج الماعز بالولاية، مما يسمح بتطوير ودعم سلالات الإنتاج الحيواني ومختلف آليات التنمية، التي تشكل قيمة مضافة للنشاط الموازي لتربية الماعز، ومنها إنتاج اللحوم الحمراء والحليب، وكذا حثّ الفلاحين على الاستغلال الجيد للإمكانيات والمؤهلات الطبيعية التي تزخر بها المناطق الجبلية.
مضيفا، أن ولاية بجاية بها الكثير من المناطق الجبلية بنسبة 80 بالمئة، حيث أن هذا النوع من الحيوانات مناسب تمامًا للاستثمار في مجال تنمية تربية الماعز، علما أن سلالة الماعز بمنطقة القبائل تمثل عُشر القطيع الوطني، والذي يصل إلى حوالي 4 ملايين رأس، مع التذكير، في عام 2010، تم توقيع اتفاقية شراكة في بجاية بين جمعية محلية ونظيرتها الأندلسية (إسبانيا)، والتي تهدف إلى العمل على تعزيز قطاع الماعز في ولاية.
وللتذكير، يبلغ سعر اللتر الواحد من حليب الماعز الساخن بين 130 و150دينار، ويؤكد الباعة أن الزبائن يتوافدون على شراء حليب الماعز نظرا لفوائده الصحية، فهو مفيد لمرضى القلب والسكري، والنساء الحوامل لتعويض نسبة الكالسيوم الذي يفقده الجسم وهو يقيهن من تورّم الأطراف، وحتى الأطفال الصغار من أجل نموّهم كونه يحتوي على نسبة عالية من البروتينات أكثر من تلك الموجودة في حليب البقر، يساعد على بناء العضلات وخاصّةً عند الرياضيين، وهو خفيف على المعدة وسهل في عملية الهضم، ويعمل على تنشيط الجسم والتخلّص وتجنب الإرهاق، فضلا على أنه يعمل على تقوية العظام والأسنان لاحتوائه لكميّات عالية من الكالسيوم، ويقي من مرض هشاشة العظام، ويعمل على تقوية كريات الدم الحمراء.