قال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، غسان سلامة أن العاصمة طرابلس شهدت «ليلة مروعة» في أعقاب القصف الصاروخي العشوائي الذي تعرضت له أحياء سكنية في العاصمة الليبية، ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء وخلفت قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.
وأضاف سلامة في تغريدة له على موقع تويتر أوردتها وسائل الإعلام الليبية أمس، أنه «من أجل الملايين الثلاثة من المدنيين القاطنين في طربلس الكبرى يجب أن تتوقف هذه الهجمات الان».
وأفادت الصحف الليبية من جهة أخرى أن رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية والقائد الأعلى للجيش الليبي فايز السراج «تفقد الأحياء السكنية التي تعرضت للقصف العشوائي بصواريخ غراد في منطقتي حي ابوسليم وحي الانتصار، والتى خلفت قتلى وجرحى من المدنيين».
وكانت حصيلة لمنظمة الصحة العالمية نشرت الثلاثاء أفادت بمقتل ما لا يقل عن 174 شخصا وجرح 758 بينهم مدنيون، منذ ان بدأت قوات خليفة حفتر هجومها في 4 أفريل الجاري على طرابلس.
وتفقد فائز السراج رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية والقائد الأعلى للجيش في طرابلس أمس، أحياء سكنية تعرضت للقصف العشوائي بصواريخ غراد في منطقتي حي ابوسليم وحي الانتصار، والتى خلفت قتلى وجرحى من المدنيين, حسبما افادت به وسائل اعلام ليبية.
وأوضح بيان للمجلس ان «القصف هو استهداف متعمد لقتل المدنيين وتدمير منازلهم و يعد جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية وانتهاك جسيم لقواعد القانون الدولي الإنساني لن تمر دون عقاب», بحسب البيان.
نزوح 20 ألف شخص
أعلنت الأمم المتحدة أمس، أن الاشتباكات الأخيرة بين أطراف الصراع في ضواحي العاصمة الليبية طرابلس أدت إلى نزوح نحو 20 ألف شخص وسقوط عدد من الضحايا.
وذكرت تقارير اخبارية انه في ظل احتدام معارك العاصمة الليبية طرابلس , تسعى الأمم المتحدة لحماية المدنيين وإجلائهم إلى مناطق أكثر أمناً.
وكانت المفوضية العليا للاجئين، التابعة للأمم المتحدة، قد استطاعت إجلاء 150 لاجئاً من مركز احتجاز أبو سليم جنوب العاصمة طرابلس, بينهم نساء وأطفال إلى مركز آخر تابع لها وسط المدينة..لافتة إلى أنها لم تتمكن من نقل باقي المحتجزين بسبب احتدام المعارك.
كما حذرت الأمم المتحدة من وجود نحو 3 آلاف مهاجر عالق بمراكز الاعتقال في مناطق النزاع أو بالقرب منها يتهددهم الموت, إما بسبب المعارك أو بسبب نقص الطعام أو المياه.
تواصل الانقسام الدولي
ما زالت الأسرة الدولية منقسمة بشأن هجوم قوات المشير خليفة حفتر على العاصمة الليبية طرابلس مقر حكومة الوفاق الوطني، التي استهدفتها أمس الأول، صواريخ أسفرت عن سقوط ثلاثة قتلى.
وذكر دبلوماسيون في الأمم المتحدة أن مشروع قرار حول ليبيا عرضته بريطانيا على الدول الـ14 الأخرى الأعضاء في مجلس الأمن الدولي ويطالب بوقف لإطلاق النار والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية إلى مناطق القتال بالقرب من طرابلس بلا شروط، لم يلق إجماعا بعد.
مخاوف من تسلل الإرهابيين
قال وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني إن الصراع في ليبيا الذي تسبب به هجوم قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر على طرابلس زاد خطر وجود «إرهابيين» على قوارب المهاجرين المتجهة إلى إيطاليا، مؤكدا أن موانئ بلاده ستظل مغلقة في وجه المهاجرين.
وفي مقابلة إذاعية بثت امس الأربعاء قال سالفيني -وهو نائب رئيس الحكومة- «تسلل الإرهابيين لم يعد خطرا بل أصبح مؤكدا، ومن واجبي أن أكرر أنه لن يسمح برسو السفن على الشواطئ الإيطالية».