خرج طلبة الجامعات اليوم الثلاثاء في مسيرات سلمية عبر ولايات الوطن مطالبين بتغيير سياسي جذري ،حسبما لاحظ صحفيو وأج.
ففي ولايات جنوب البلاد ، وبورقلة، نظم عديد الطلبة الجامعيين مظاهرات سلمية داخل الهياكل الجامعية بجنوب الوطن للمطالبة "بتغيير سياسي جذري"، وهم يرددون هتافات تطالب "بالتغيير الجذري للنظام السياسي القائم ورحيل كل رموزه" .
كما نظمت مظاهرات مماثلة واعتصامات عبر ولايات أخرى ، ومنها غرداية وأدرار والوادي .
وبشرق البلاد ، نظم مئات الطلبة بكل من قسنطينة وعنابة مسيرات سلمية طالبوا خلالها بـ"تغيير النظام" حسب ما لوحظ.
فبقسنطينة سار طلبة كلية الطب إلى غاية وسط المدينة حيث التحقوا بطلبة كل من جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية و آخرين من جامعات قسنطينة 1 و 2و 3 داعين إلى "تغيير جذري للنظام" و "لاحترام الدستور".
وقد اعتصم المتظاهرون الذين حملوا لافتات مطالبين بـ"تغيير جذري للنظام السياسي الحالي" و "لرحيل رموزه" من بينهم عبد القادر بن صالح رئيس الدولة المؤقت و نور الدين بدوي الوزير الأول.
وبعنابة خرج مئات الطلبة من جامعة باجي مختار الذين يدرسون بكليتي الطب و العلوم الاقتصادية و علوم التسيير لسيدي عاشور في مسيرة إلى غاية ساحة الثورة حاملين لافتات كتب عليها "الطلبة واعون و يطالبون بالتغيير"، " الجزائر حرة ديمقراطية" و "الطلبة أحرار لبناء دولة القانون".
وقد إلتحق بالمتظاهرين طلبة القطبين الجامعيين للبوني و سيدي عمار الذين أكدوا مواصلة المسيرات السلمية و دعم الحراك الشعبي من أجل "فرض الإرادة الشعبية".
للإشارة فقد رافق هذه المسيرات جهاز أمني دون تسجيل أي حادث يذكر.
وبولايات غرب الوطن، خرج مئات الطلبة الجامعيين في مسيرات ووقفات احتجاجية سلمية تعبيرا عن إصرارهم في المطالبة بالتغيير الجذري للنظام بالبلاد .
فبوهران، نظمت أفواج معتبرة من الطلبة مسيرات ووقفات سلمية بكل من جامعة العلوم والتكنولوجيا "محمد بوضياف" وكذا المراكز الجامعية بالسانية حيث رددوا شعارات ورفعوا لافتات تدعو الى الإنصات الى صوت الشعب الذي يطمح الى التغيير ومحاربة الفساد وإرساء دولة القانون.
وقد عبر عدد كبير من الطلبة الجامعيين بتيارت من خلال مسيرة سلمية انطلقت من المجمع المركزي لجامعة الولاية وجابت شوارع المدينة عن مطالبتهم بتغيير رموز النظام وكذا بضرورة استقالة الحكومة الحالية ورئيس الدولة.
وفي مستغانم تجمع مئات طلبة جامعة "عبد الحميد بن باديس" داخل الجامعة المركزية بوسط المدينة قبل الانطلاق في مسيرة "كبيرة" حيث تجدر الإشارة الى أن الأساتذة قد التحقوا بهذه المسيرة التي جابت أنحاء عديدة من المدينة قبل أن يستقر الطلبة عند مقر الولاية
وقد طالب المتظاهرون خلال هذه المسيرة التي تزامنت وإحياء اليوم الوطني للعلم برحيل رموز النظام بما فيهم رئيس الدولة مرددين شعارات عديدة من بينها الجيش الشعب خاوة خاوة".
ومن جانبهم خرج العشرات من طلبة المركز الجامعي "بلحاج بوشعيب" بعين تموشنت في مسيرة سلمية جدد من خلالها المتظاهرون تمسكهم بالتغيير الجذري للنظام حيث انطلقت من المركز الجامعي الى غاية ساحة 9 ديسمبر1960 المحاذية لمقر البلدية.
وهناك نظم الطلبة وقفة سلمية مرددين شعارات مناهضة لاستمرار بقايا رموز النظام على غرار "الطلبة واعون للنظام رافضون " مؤكدين على تماسكهم مع الجيش الوطني الشعبي.
ونظم العشرات من طلبة جامعة الدكتور "مولاي الطاهر" بسعيدة مسيرة سلمية للمطالبة بالتغيير الجذري لنظام الحكم القائم في البلاد مثلهم مثل طلبة المركز الجامعي "صالحي أحمد" بولاية النعامة أين الشعارات المرددة ومحتوى اللافتات المرفوعة لم تختلف عن باقي الولايات على غرار طلبة المركزين الجامعيين "أحمد بن يحيى الونشريسي" بتيسمسيلت و"نور البشير" للبيض وجامعة "أبوبكر بلقايد" لتلمسان.
وبولايات الوسط ، نظم الآلاف من جموع طلبة الجامعات مسيرات سلمية للمطالبة ب"تغيير النظام" و "مرحلة انتقالية يقودها أشخاص لهم مصداقية و لا علاقة لهم مع النظام" .
فبالبليدة شارك الالاف من طلبة جامعة سعد دحلب بالصومعة في مسيرة سلمية جابت الحرم الجامعي مقاطعين في ذلك الامتحانات المبرمجة على مستوى مختلف الكليات رافعين لافتات و مرددين شعارات تقول "لسنا خائفين على ضياع دروسنا بل خائفين على ضياع الجزائر" و أخرى تمجد الوطن و تنادي بالتغيير.
أما بولايتي تيزي وزو و بومرداس فقد خرج طلبة الجامعات في مسيرات سلمية جابت الشوارع الكبرى للمدن رافعين الرايات الوطنية و مرددين شعارات مختلفة إجتماعية وسياسية تنادي بالتغيير السياسي الشامل و رحيل كل رموز السلطة على رأسها رئيس الدولة عبد القادر بن صالح و فتح أبواب المسؤولية للشباب و الوجوه الجديدة قبل أن ينصرفوا بعد ذلك في هدوء تام .
وبولايتي عين الدفلى و المدية اغتنم الطلبة و الأساتذة على حد سواء هذه المسيرة الاحتجاجية لرفع كذلك انشغالاتهم البيداغوجية.
أما ببجاية فقد أعرب الطلبة الذين انضموا إليهم مواطنين عن رفضهم لتنظيم انتخابات رئاسية في 4 يوليو القادم مطالبين بمرحلة انتقالية تقودها شخصيات "حيادية" و "ذات مصداقية".