توحيد الكلمة بما يخدم استقرار البلاد
أكد وزير الشؤون الدينية والاوقاف يوسف بلمهدي على ضرورة أن يكون اطارات القطاع والائمة قريبين من المواطنين والقيام بالمبادرات التي يراها أنها من مهام الإمام التوجيه الديني وتوحيد كلمته بما يخدم استقرار المجتمع والبلاد.
دعا وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي إلى، تخصيص ورشة عمل تعنى بمناقشة مسألة تحويل الأئمة التى تطرح إشكالا كبيرا، كما طلب من الأئمة التحلي بالصبر حتى يتمكن من معالجة المشاكل التي يتخبطون فيها من زمن، واعدا أخذ انشغالاتهم بعين الاعتبار، مؤكدا عزمه على «إصلاح قطاع الشؤون الدينية».
نال الحديث عن الأئمة وتأطير المساجد حصة الأسد في الكلمة التي ألقاها أمس، وزير الشؤون الدينية والأوقاف بلمهدي بدار الإمام، في إطار التحضير للشهر الفضيل الذي لا تفصلنا عنه سوى أيام، حيث جدد تأكيده على العمل على إيجاد حلول ومعالجة المشاكل التي يواجهها أئمة المساجد.
قال بلمهدي بعد تعيينه على رأس الوزارة وفي لقاء سابق، انه على دراية بالمشاكل التي تواجهه الأئمة، ولم تجد طريقها إلى الحل، مضيفا انه «لا يريد فرض أي خطاب على الأئمة» وأنه سوف يعمل جاهدا على إيجاد حلول للمشاكل والانشغالات المطروحة، من طرف الأئمة وموظفي القطاع.
دعوة إلى التخفيف في صلاة التراويح والالتزام بمواقيت الأذان
سيعرف شهر رمضان الكريم تطبيق نفس البرنامج تقريبا كالذي طبق لنفس المناسبة سابقا، غير أن الوزير ركز على دور الإمام والخطيب طيلة الشهر الفضيل، حيث دعاهما إلى ختم القرآن الكريم كاملا في صلاة التراويح مع مراعاة التخفيف، وضبط التهجد بالمساجد لضمان وحدة الصف وأمن المواطن، بالإضافة إلى الالتزام بمواقيت الآذان وفق الرزنامة الرسمية لاسيما في صلاتي الفجر والمغرب، كما ركز على ضرورة اعتماد المواضيع التربوية كموضوع تنمية ثقافة الرحمة والتعاون، ثقافة الاستهلاك، التبرع بالدم والإقلاع عن التدخين..
وقال في الكلمة التي ألقاها انه بالإمكان وقف تطبيق التعليمات المتعلقة بتجميد تجديد الجمعيات المسجدية، التي أصدرها الوزير الذي سبقه محمد عيسى في جويلية 2018، وقد برر هذا الأخير اتخاذه لهذا القرار الوزاري كون تجديد الجمعيات الدينية المسجدية أصبح يشكل خطرا على الأئمة ويتم في جومن الفوضى والتجاذب وانتهاك حرمة المسجد وإذهابِ هيبة إمامه، وهوالأمر الذي جعله يجمد الجمعيات الدينية المسجدية إلى إشعار لاحق، وذلك من خلال إصدار قرار وجهه إلى المديريات الولائية للقطاع.ويذكر أن القوانين الحالية على أنه لا يُبنى أي، مسجد إلا بعد إنشاء جمعية تتابع عملية إنشائه من اختيار الأرضية إلى بداية إقامة الصلاة فيه، وتضطلع الجمعية بجمع التبرعات وتوزيع الصدقات كزكاة الفطر. ويتخوف مراقبون من أن يعرقل هذا التجميد العمل الخيري للمساجد، إلا أن الوزير أكد أن «أبناء الجزائر لن يتوقفوا عن تشييد بيوت الله، ولن تمنع الدولة جمع التبرعات في المساجد».
وأشار بلمهدي في الأخير إلى أهمية الإرشاد الديني الذي يعد إحدى الورشات (8 ورشات) التي تم تشكيلها بمناسبة شهر الرحمة، نظرا للدور الكبير الذي يمكن أن يلعبه في تعزيز التدين السليم وترقية السلوك الحضاري المستمد من المرجعية الدينية الوطنية، ولتحقيق هذه الغاية في الشهر الفضيل تم توجيه عناية أسرة المساجد للقيام بالنشاطات منها إثراء المواقع الالكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي التابعة للمديريات، والمؤسسات تحت الوصاية بالمضامين التي يحتاج إليها الصائم في شهر رمضان.