طباعة هذه الصفحة

قال إن هجوم حفتر على طرابلس سيقوي الإرهاب

المجلــس الرئاسي الليبـي يتعهـد بإقامـة الدولــــة المدنيـــة الحديثـة

جدد فائز السراج رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا، تأكيده على أن «المجلس الرئاسي لن يحيد عن هدف إقامة الدولة المدنية الحديثة».
نفى السراج، في بيان بثته وكالة الأنباء الليبية، أمس، «وجود مقاتلين أومجموعات إرهابية في صفوف قوات الوفاق»، مضيفا أن «قوات حكومة الوفاق حاربت الإرهاب وفلوله وانتصرت عليه».
وأكد أن الهجوم على العاصمة طرابلس هومن «سيفتح الطريق لنشاط الإرهابيين» الذين سيستهدفون الليبيين في كل المناطق ودون استثناء.
وأدان السراج الهجمات التي تستهدف المدنيين، وقال ان القصف الذي تعرضت له مدرسة بمنطقة «عين زارة» أمس الأول هو»جريمة حرب تضاف الى سلسلة من الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها القوة المعتدية ومن بينها قصف مطار معيتيقة المدني ومواقع سكنية ومنشآت مدنية وتجنيد الأطفال».
وتشهد مناطق قرب طرابلس اشتباكات متقطعة منذ أن بدأت قوات الضابط المتقاعد خليفة حفتر هجوما للسيطرة على العاصمة التي تقودها حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا.
ونددت الأمم المتحدة ومجلس الأمن والاتحاد الأوروبي بهذا التحرك العسكري واعتبرته «مقوضا» لكل الجهود المبذولة من أجل التوصل إلى حل سياسي في ليبيا ينهي أزمة الصراع على السلطة الذي تمر به البلاد منذ عام 2011.
الأمم المتحدة تحذر
وحذرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا من أن قصف المدارس والمستشفيات وسيارات الإسعاف والمناطق الاهلة بالمدنيين محرم تماما في القانون الدولي الإنساني.
وقالت البعثة على موقعها الرسمي انها تقوم بمتابعة وتوثيق كل الأعمال الحربية المخالفة لذلك القانون تمهيدا لإطلاع مجلس الأمن الدولي والمحكمة الجنائية الدولية عليها.
ارتفاع عدد القتلى
وكانت منظمة الصحة العالمية افادت أمس، بأن 121 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب 561 اخرين منذ بدء الاشتباكات في جنوب العاصمة طرابلس في الرابع من أبريل.
وقال مكتب منظمة الأمم المتحدة للطفولة والأمومة «يونيسيف» في ليبيا من جهته انه يسعى للحصول على 4.7 مليون دولار لتلبية احتياجات العائلات في المناطق المتضررة من الاشتباكات في غرب ليبيا.
وذكر المكتب في تغريدة عبر حسابه على «تويتر» «تسعى اليونيسيف للحصول على4.7 مليون دولار تمكنها من تقديم المساعدات الإنسانية في القطاعات المعنية وتلبية الاحتياجات المنقذة لحياة الفتيات والفتيان وعائلاتهم في المناطق المتضررة من النزاع غرب ليبيا». وتحدث مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من جانبه عن نزوج 13 ألفا و500 شخص بينهم 900 تم استقبالهم في مراكز إيواء.
سلامة يتأسف
عبر مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة عن أسفه لعدم عقد الملتقى الوطني في غدامس، والذي كان مقررًا أن ينطلق أمس، وسط تعقد الجهود الأممية لحل الأزمة في البلاد.
وكان من المقرر عقد الملتقى الوطني في الفترة بين 14 و16 أفريل، لكن المبعوث الأممي أعلن الثلاثاء الماضي، تأجيله إلى أجل غير مسمى في ظل الاشتباكات الجارية جنوب العاصمة.
في المقابل، أفادت الرئاسة المصرية في بيان أن الرئيس عبد الفتاح السيسي استقبل أمس، المشير خليفة حفتر في قصر الاتحادية بالقاهرة، لبحث آخر تطورات الوضع في ليبيا.
وأكد السيسي، على «دعم مصر جهود مكافحة الإرهاب والجماعات والميليشيات المتطرفة لتحقيق الأمن والاستقرار للمواطن الليبي وبما يسمح بإرساء قواعد الدولة المدنية المستقرة ذات السيادة، والبدء في إعمار ليبيا والنهوض بها».