32 مشاركا في الطبعة 28 للصالون الدولي للمكتبية والاتصال
حملت الطبعة 28 للصالون الدولي للمكتبية والاتصال «سيكوم 2019»، بقصر المعارض «صافكس»، ميزة خاصة هذه السنة بالرهان على الرقمنة التي تعد تحديا للمؤسسات في محيط متغير. وهي رقمنة جاءت بعد سنتين من التحضير للانتقال إلى هذا الخيار الحتمي عصب عصرنة جميع المؤسسات لبلوغها في مدة أقصاها 4 سنوات لضمان نجاح الاقتصاد الرقمي.
التفاصيل كشفها مسير الصالون ومسؤول الوكالة المنظمة «ميرة للنشر» إيدير حسين خلال افتتاحه أمس للتظاهرة.
قال ايدير حسين في تصريح لـ»الصحافة»، على هامش افتتاح الطبعة 28 لـ»سيكوم» إن جديد التظاهرة لهذه السنة اختلاف التخصصات المشاركة في المعرض مؤسسات مالية، بنوك، شركات صناعية في تجهيزات الإعلام الآلي ومراكز التكوين، ما يفسر التنقل من تكنولوجيا الإعلام الآلي إلى رقمنة وعصرنة المؤسسات والتحويل الرقمي، الذي يطمح إليه الصالون من خلال مشاركيه من عارضي مواد تكنولوجيات الإعلام والاتصال ومصممي التطبيقات النموذجية.
وأضاف مسؤول الوكالة المنظمة أن الرقمنة والعصرنة انطلقت من وثائق الحالة المدنية على غرار بطاقة الهوية وجواز السفر البيومتري، على أن تشمل جميع المؤسسات لضمان نجاح الاقتصاد الرقمي الذي لا يمكن تطويره إلا بتنظيم هذه التظاهرات التي تعتبر مناسبة لتقريب الأفكار وعرض الابتكارات والانشغالات الكبرى في المجال التكنولوجي، ومواكبة التطور الحاصل في العالم وكذا لدعم الشركات الوطنية في المجال الرقمي.
وصرح المتحدث بذات الخصوص أن تطوير المؤسسات في الجانب التكنولوجي والرقمي، يعتبر أداة لتحسين الإنتاج المؤسساتي والانتقال الفعلي نحوالتصدير، وهو الأمر الذي يستوجب ـ حسبه - تغيير الذهنيات وإقناع المتعاملين بالانتقال نحو «الديجيتال» عبر مراحل بالنظر إلى صعوبة تغيير الأفكار.
وأكد ايدير حسين، أن المعرض يساهم في تحقيق المسعى الرامي إلى رقمنة الاقتصاد الوطني وعصرنة المؤسسات لبلوغ خلال 4 سنوات المقبلة رقمنة وعصرنة جميع مجالات الحياة الاقتصادية، وهذا من خلال المشاركة الفعالة للمدارس ومراكز التكوين والبحث الدائم للشركات عن حلول لتطوير اقتصادها عن طريق التطور الرقمي والتكنولوجي، الذي يعتبر الحل الأنسب لتحسين إنتاجها والتخفيف من الأزمة الاقتصادية.
من جهتها، قالت السيدة مقداد مديرة العلاقات والاتصال بالصالون، إن الطبعة نظمت في ظروف خاصة زادتهم إصرارا على استمرارية المعرض الذي ميّزه حضور مشاركين أوفياء في مجال الإعلام الآلي والمكتبي، الذي ينتظره الزوار بشكل مستمر للاطلاع على جديد التكنولوجيا ومعرفة المستجدات خلال خمسة أيام من التظاهرة التي عرفت مشاركة 32 مؤسسة تنشط في مختلف التخصصات.
وتجدر الإشارة إلى أن الطبعة 28 للصالون الدولي للمكتبية والاتصال وخلافا للسنوات الماضية لم تشهد إقبالا كبيرا سواء من حيث الزوار أوالمشاركين بالنظر إلى الوضع السياسي للبلاد وحالة القلق التي يعيشها الجزائريون بين التأهب والتأمل في غد أفضل، غير أن هذا لم يمنع البعض من زيارة الأجنحة لمعرفة جديد العالم الرقمي والحلول التكنولوجية التي يقدمها في الخارطة الافتراضية المتغيرة.