تتابع الجزائر بـ«اهتمام بالغ» التطورات الحاصلة في السودان وتدعو إلى «انتقال سلمي وسلس للسلطة بما تقتضيه إرادة الشعب السوداني الشقيق وتطلعاته المشروعة»، كما جاء في بيان لوزارة الشؤون الخارجية، أمس الجمعة.
وأوضحت الوزارة، أن «الجزائر إذ تعبر عن ثقتها في قدرة هذا البلد الشقيق على تجاوز هذه المرحلة الدقيقة بما يحفظ أمنه وسلامته، فإنها تبقى على يقين من أن الشعب السوداني سيتمكن من تحقيق آماله في مستقبل أفضل في كنف الحرية والديمقراطية».
وبعد أن دعا البيان إلى «انتقال سلمي وسلس للسلطة بما تقتضيه إرادة الشعب السوداني الشقيق وتطلعاته المشروعة»، ذكر أيضا بالعلاقات «التاريخية والقوية والمتجذرة» التي تربط الجزائر بالسودان، مشددا على ضرورة «الحفاظ على استقرار هذا البلد وأمنه».
وكان وزير الدفاع السوداني، عوض بن عوف، أعلن، أمس الأول، عن تشكيل مجلس عسكري لقيادة البلاد لفترة انتقالية مدتها عامان و»التحفظ على رئيس البلاد عمر البشير في مكان آمن». كما أعلن عن تعطيل الدستور وإعلان حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر.
وجاءت هذه التطورات السياسية عقب المظاهرات الشعبية التي يعرفها السودان منذ أكثر من ثلاثة أشهر، تعبيرا عن مطالب اجتماعية واقتصادية، تطورت بعد ذلك إلى مطالب سياسية.