يعرف المشهد الوطني السياسي حراكا كبيرا تزامنا مع استمرار الحراك الشعبي السلمي الداعي إلى مزيد من التغيير، لكن التطورات تعرف حربا إعلامية تقودها جهات مجهولة تحمل نوايا سيئة تجاه المواطن والوطن، لكن تصريح المؤسسة العسكرية يؤكد أن حماية الدستور ودعوات الشعب تبقى هي الصمام الأول للأمان.
بعيد إعلان رئاسة الجمهورية عن موعد الانتخابات الرئاسية في المرحلة الانتقالية أصدر التجمع الوطني الديمقراطي بيانا توضيحيا رد فيه على ما جاء في تقرير لقناة «الجزائرية وان» بخصوص استعداد الأمين العام للحزب أحمد أويحيى للترشح للرئاسيات المقبلة.
وقال الأرندي في بيان، أمس، نشر على موقعه الرسمي «تفاجأت أسرة التجمع الوطني الديمقراطي بالإشاعة التي روجت لها قناة «الجزائرية 1″ بزعمها تحضير أحمد أويحيى رفقة أعضاء قياديين في الحزب لإعلان ترشحه للرئاسيات المقبلة، وهو أمر عار تماما من الصحة».
كما اعتبر البيان هذه الخرجة «إشاعة مغرضة»، موضحا أن «قيادات وإطارات الحزب منشغلون بمستجدات الأوضاع الوطنية لاسيما الخروج من الأزمة الراهنة والاستجابة لتطلعات الشعب التي تعتبر هي الملف الأول في الوقت الحالي.
وفي ساق آخر وعقب تصريحات نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق ڤايد صالح حول محاربة الفساد وتعزيز دور القضاء في المرحلة الأولى نزولا عند دعوات الحراك الشعبي السلمي ثمن حزب جبهة التحرير الوطني هذه القرارات واعتبرها بداية للتغيير الإيجابي.
وعبر الافلان في بيان له تحوز الشعب نسخة منه عن ارتياحه لترجيح الحل الدستوري في تجاوز الأزمة الراهنة وتحقيق الغايات الطموحة والمشروعة، التي ينشدها الشعب الجزائري، ويرافق التعهدات التي التزم بها رئيس الدولة في المرحلة القادمة، مؤكدا أن تفعيل المواد 7، 8 و 102 من الدستور مخرج يجنب الجزائر مغامرة الشغور وما قد ينجر عنها من تداعيات مجهولة العواقب.
كما أكد الافلان دعمه المطلق لفتح كل الملفات المتعلقة بالفساد، من خلال متابعات قضائية ضد كل المتورطين في قضايا فاسد ونهب المال العام، وحيا الحزب التزام قيادة الجيش الوطني الشعبي بمرافقة سير المرحلة الانتقالية المخصصة لتحضير الانتخابات الرئاسية، والسهر على متابعتها في جو من الهدوء وفي إطار احترام الصارم لقواعد الشفافية والنزاهة.
وأضاف في هذا الإطار «وإذ يجدد «الآفلان» تثمينه لحكمة والتزام قيادة الجيش الوطني الشعبي بالدستور والعمل في إطار أحكامه وانحيازه الدائم للشعب، انطلاقا من قناعاته النابعة من تمسكه بالشرعية الدستورية وأن الشعب هو المصدر الوحيد للسلطة، يتوجه بتحية إكبار إلى الجيش الوطني الشعبي الضامن الوحيد لأمن واستقرار البلاد.
وأشاد حزب جبهة التحرير الوطني بالسلوك الحضاري والنضج الذي أبانه الشعب الجزائري في مسيراته السلمية، وأعرب عن تقديره لقوات الأمن على ما تحلت به من احترافية ومثالية في مرافقة المسيرات الشعبية الداعية إلى التغيير الجذري بكل الطرق السلمية الرافضة للعنف.