تلمس بوادر انعدام المرافق العمومية بالحي الجديد 1100 مسكن تساهمي بعين البنيان من خلال الغياب التام للمتطلّبات الخدماتية والجوارية على غرار المؤسسات التربوية والفضاءات التجارية والمراكز الطبية، بالاضافة إلى صعوبة التّنقّل نظرا لموقع الحي المعزول.
طاقة استيعاب هذا الحي أكثر من 1000 عائلة يعد عددا هائلا، ما يتطلّب تهيئة الحي بشكل كلي، ولكنه موجود في موقع معزول ما يستدعي وسائل نقل من أجل فك العزلة ناهيك عن النقائص التي تم تسجيلها بهذا بالتجمع، غير أن الأمر يتعلق بالهياكل البيداغوجية المفقودة، فالحي بضخامته لا يحتوي على مدارس ابتدائية ومتوسطات، ويخلو من ثانوية أو بالأحرى فهي مشروع لم يتم إنجازه، الأمر الذي استاء له أولياء التلاميذ الذين طالبوا بضرورة تدارك هذا النقص الذي يشكل مشكلا حقيقيا، ويتسبّب في اكتظاظ كبير على هذه المرافق التربوية القليلة جدا.
سكان الحي وجّهوا نداءهم للسّلطات بغية الوقوف على عديد الثغرات التي لا تزال تنتظر الالتفاتة، فمنذ تسلّمهم لشققهم في 2017، وهم ينتظرون تزويد حيّهم بخطوط النقل، حيث أكّد السّكان أنّ مسؤولي مؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري عاينوا الحي منذ فترة، غير أنّهم لم يزوّدوهم بأي حافلة، كما طرح هؤلاء غياب الممهلات التي أثّرت على بروز حوادث المرور بالحي خاصة بالنسبة لأبنائهم.
كما يفتقر الحي الى العديد من المرافق الخدماتية على رأسها المراكز الصحية، التي تعد المطلب الاول لسكان المنطقة الجديدة إلى مراكز البريد وملحقات استخراج أوراق الحالة المدنية وغيرها من الانشغالات التي باتت تطبع سكان هذا الحي.
شباب الحي أبدوا تأسّفهم وسخطهم حيال الوضعية المزرية التي يشهدها حيهم، نتيجة غياب أبسط المرافق الثقافية والرياضية التي تعد المتنفس الوحيد لشباب والاطفال، حتى يتمكّنوا من قضاء أوقات فراغهم فيها وممارسة رياضاتهم ونشاطاتهم المفضلة.
ويعد مشكل النقل أكبر مشكل يعاني منه سكان حي 1100 مسكن نتيجة النقص الفادح في عدد الخطوط التي تربطه بالمناطق المجاورة، حيث أكد المواطنون لـ “الشعب” بأنّهم يضطرون الى الانتظار ساعات طويلة للظفر بمقعد في الحافلة، بالاضافة الى الزدحام المروري الرهيب لذي تعرفه المنطقة، ما يسبّب في تأخرهم بصفة مستمرة عن مقاعد الدراسة والعمل، رغم خروجهم باكرا من بيوتهم.