نظم الطاقم الطبي و شبه الطبي لمستشفى مسلم الطيب أمس في حدود منتصف النهار ، وقفة احتجاجية للتنديد بالاعتداءات المتكررة عليهم أثناء تأدية مهامهم من طرف غرباء عن المستشفى و مرافقين للمرضى .
وقد امتنع أطباء و ممرضو مصلحة الاستعجالات عن الخدمة لفترة دامت نحو ساعة ما خلف الكثير من الاستياء وسط المواطنين الذين وجدوا انسهم دون عناية واهتمام. جاء الاحتجاج عقب تعرض أحد أطباء الاستعجالات إلى اعتداء جسدي و لفظي من طرف أحد المواطنين –حسب تصريحات المحتجين. انتقد الأطباء تردي ظروف مزاولتهم لعملهم و غياب الحماية الكافية لهم في ظل تكرر مشاهد الاعتداء عليهم بصفة يومية على وجه التقريب .
عن تفاصيل الواقعة علمت “الشعب” من خلال مراسلتها التي تعرضت هي الأخرى إلى اعتداء من طرف عون حراسة أن مشادات عنيفة حدثت بين مرافقي أحد المرضى و طبيب بمصلحة الاستعجالات داخل حجرة الفحص ، لدى محاولة الطبيب إخلاء حجرة الفحص في ظل غياب أعوان الأمن .
عن الحادثة استهجن مجلس أخلاقيات الطب على لسان منسقه الولائي مومن الصديق ، الاعتداءات التي يتعرض لها الأطباء و الممرضون و الظروف الصعبة التي يزاول فيها هؤلاء عملهم من غياب الوسائل و التجهيزات إلى الغياب الكامل لأمنهم و سلامتهم . في حين ،استنكر مدير الصحة محمد لعمري ، ما يتعرض له الأطباء من اعتداءات ، و التي غالبا ما يتسبب فيها أعوان الأمن الذين يلقى عليهم جزء من المسؤولية ، كما قال مدير مستشفى مسلم الطيب ان الحادثة تتعلق بمحاولة الطبيب الدفاع عن نفسه . من جهته أكد الطرف الثاني في المواجهة التي حدثت داخل حجرة الفحص أنه هو-المواطن- من تعرض لاعتداء جسدي من طرف الطبيب بعد تلقيه لنطحة رأسية على مستوى الوجه وأحدثت كل هذا الهول.