أعطى وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، محمد ميراوي، تعليمات صارمة إلى إطارات القطاع من أجل تحسين خدمات الإستعجالات الطبية والتكفل بالمرضى، حسب ما أفاد به، أمس، بيان لذات الوزارة.
وشدد الوزير خلال ترأسه لملتقى ضم إطارات الإدارة المركزية والمديرين العامين للمراكز الاستشفائية الجامعية ومديري المؤسسات العمومية الاستشفائية ومديري المؤسسات الاستشفائية المتخصصة ومديري المؤسسات العمومية للصحة الجوارية لولاية الجزائر، على «ضرورة السير الحسن لمصالح الاستعجالات ومعالجة كل الاختلالات فيما يخص الاستقبال والتوجيه والنظافة الاستشفائية».
كما دعا بالمناسبة إلى «توفير كل ما من شأنه تسهيل عملية التكفل بالحالات المستعجلة بتوفير وصيانة التجهيزات والمعدات الطبية الجراحية وتحسين وتوفير الخدمات الصحية بذات الولاية، لاسيما منها التحضير المسبق لشهر رمضان المبارك وكذا الوقاية من الأمراض ذات الصلة بموسم الاصطياف لسنة 2019».
وأكد من جهة أخرى على أهمية «تزويد مختلف المصالح بمعدات لتصفية الدم بغية ضمان تقديم خدمات شاملة بها»، علما أن الاستعجالات الطبية —كما قال— تشكل «المرآة التي تعكس صورة قطاع الصحة والمدخل الذي من خلاله تحدد الأطر العامة لتسيير المصالح الطبية الأخرى».
في السياق ذاته، وتزامنا مع حلول شهر رمضان الكريم وموسم الاصطياف، أمر الوزير مسؤولي الصحة بـ»رفع وتيرة الاستعداد قصد توفير كل الشروط المادية والبشرية الضرورية لتمكين المواطنين من صيام صحي مبارك وموسم اصطياف ترافقه حملات تحسيسية بالاستناد إلى معايير الوقاية من الأمراض المتنقلة التي تنتشر خصوصا خلال فترة الصيف».
وفيما يخص التكفل بالمرأة الحامل، شدد ميراوي على «أهمية التكفل بهذه الفئة من المجتمع وتتبع مسار حملها بالمستشفيات العمومية أو الخاصة منذ بداية الحمل»، متوقعا تسجيل «انخفاض في معدل الوفيات عند الأمهات، تماشيا والوسائل المتاحة والمحددة في إطار دليل التكفل بالمرأة الحامل وتظافر جهود كل الفاعلين في المجال بشكل يضمن التكفل الجيد بصحة الأم والطفل».
ولدى تطرقه الى الطب الجواري، شدد الوزير على «الدور الفعال الذي تلعبه المؤسسات العمومية للصحة الجوارية والمتمثل في شقيه الوقائي والعلاجي، حيث يبرز الأول في التوعية بمخاطر الأمراض و سبل الوقاية منها عن طريق الحملات التحسيسية، والثاني في تقديم العلاجات وتوفير الخدمات الصحية للمواطنين».
وقدم الوزير في الأخير تعليمات إلى المسيرين من أجل «ضمان مشاركة الحركة الجمعوية في نشاطات الإعلام والتوعية الموجهة للمواطنين وتعزيز الحوار الاجتماعي الشامل مع النقابات المتعددة والممثلة بانتظام وكذا المجالس العلمية والطبية»، مؤكدا عزمه على تنظيم لقاءات دورية تشمل كل الولايات.