جدد، نهار أمس، طلبة جامعتي سعد دحلب بالبليدة، وعلي لونيسي في العفرون، التظاهر وتنظيم المسيرات السلمية بحرم الكليات والأقسام التعليمية، ورددوا شعارات معارضة لرموز النظام وتشديدهم على رحيل ما تبقى من أوجه، هي محل غضب من قبلهم، ومن قبل الشارع عموما.
كعادتهم خرج الطلبة وبعض الأساتذة في مسيرات هادئة وسلمية، وجابوا أنحاء أروقة جامعتي سعد دحلب وعلي لونيسي، دون تسجيل وقوع أي صدامات أومشادات، خاصة عند السير خارج أسوار حرم جامعة سعد دحلب بالطريق العام، هتف خلالها الطلبة المتظاهرون ضد بقايا النظام، ورددوا شعارات تلخصت في مضامينها، أن الطلبة غاضبون وللوزارة رافضون، وللحكومة رافضون، ويرحلوا جميعهم، ومحاربة الفساد عبر كل ولاية.
واختار بعض الطلبة شعارات لخصت «الحراك»، الذي شهده الشارع الجزائري في 22 فيفري الماضي، وركزوا فيه على أن الطلبة مع بناء الدولة كما أرادها الشهداء، والتي تبنى على مبادئ 1 نوفمبر، وجاء موقفهم بشأن تعيين بن صالح عبد القادر رئيسا للدولة، بعد اجتماع البرلمان بغرفتيه، معارضا للخيار، حيث أعلن المتظاهرون أنهم يرفضون أي رمز للنظام، أن يكون حاكما عليهم.
..ومســـيرة طلابيــة حاشدة بسطيــــف
نظم، صباح أمس، طلبة جامعة سطيف 1 فرحات عباس، مسيرة طلابية سلمية حاشدة انطلقت من حي المعبودة قرب المقر القديم للجامعة، متوجهة إلى مقر الولاية بوسط مدينة سطيف.
وقد ردد الطلبة شعارات وحملوا لافتات تدعو إلى تغيير جذري للنظام، بعد ترسيم تعيين عبد القادر بن صالح رئيسا مؤقتا للدولة إثر إثبات الشغور لمنصب رئيس الجمهورية في غرفتي البرلمان، أمس.
وحسب أحاديث جانبية أجريناها مع بعض الطلبة، أصروا على ضرورة التغيير الجذري للنظام، وإسقاط عصابة الحكم ورموزه المرفوضة، حسبهم، وذكروا أن المسيرات لن تتوقف حتى تتحقق مطالب الشعب في دولة ديمقراطية عادلة، مطالبين الجيش بتحمل مسؤولياته للوقوف مع مطالب الشعب وعدم الالتفاف عليها، وسياسة الأمر الواقع المنتهجة.
سطيف: نورالدين بوطغان