ثمن تجمع الطلبة الجزائريين الأحرار سلمية مسيرة، أمس، متحفظا على الجانب التنظيمي الذي ينذر إما بتمديد الفترة الدراسية وتأخير العطلة الصيفية أو التوجه إلى سنة بيضاء التي يكون ضحيتها الطالب، داعيا هذه الفئة صانعة القرار السياسي في الجزائر إلى إعادة النظر في تنظيم المسيرات واختيار يوم واحد في الأسبوع للتعبير عن الرأي ومساندة الحراك الشعبي بمطالبه الثلاث التغيير، الإصلاحات السياسية ، والإسراع في تغيير النظام.
بارك تجمع الطلبة الجزائريين الأحرار حسب نائب الأمين العام نذير عليتسة في اتصاله بـ»الشعب» المسيرات والوقفات الاحتجاجية التي قام بها الطلبة بالجامعات والمراكز الجامعية والكليات بولايات الوطن تضامنا مع الحراك الشعبي والتأكيد على عدم الالتحاق بمقاعد الدراسة إلى غاية استجابة السلطة للمطالب الشعبية التي نتجت عنها مسيرات طيلة 7 أسابيع، محذرا في ذات السياق من الاتجاه إلى السنة البيضاء التي تهدد الموسم الجامعي.
وأوضح عليتسة في سياق تثمين مسيرات صانعي القرار السلمية مع ضرورة الالتزام بالتنظيم لكي لا تكون على حساب الموسم الدراسي بالنظر إلى عدم استكمال امتحانات السداسي الأول بأغلب الجامعات على غرار ولاية باتنة التي شهدت تأخر كبير في البرنامج الدراسي ما نتج عنه التأخر في انطلاق امتحانات السداسي الثاني في اغلب الكليات والمعاهد ، ما يؤدي حتما إلى تمديد الدراسة وتأخير العطلة الدراسية إلى غاية شهر جويلية، أو الاتجاه في حال استمرار الوضع السياسي في البلاد والحراك الشعبي إلى سنة بيضاء .
وطالب المتحدث بالابتعاد عن فراغ المؤسسات في قطاعات التعليم العالي التربية والبلديات التي عرفت إضراب في كل من ولايتي تيزي وزو وبجاية والذي يستلزم الاهتمام أكثر بالجانب التنظيمي للمسيرات بتحديد يوم واحد في الأسبوع لإيصال صوت الطالب بدل الاحتجاجات وإفراغ الجامعات طيلة الأيام لعدم التأثير على المسار الدراسي وسير وتيرة الدراسة التي تنبئ اليوم بتمديد العطلة إلى غاية شهر جويلية بدل ماي كما كان مقرر في الرزنامة الجامعية للعطل .
وقال عليتسة إن تجمع الطلبة الجزائريين الأحرار ومكاتبه الولائية شاركت في الحراك الشعبي ودعمته وساندته طيلة 7 أسابيع، غير إنه ينادي اليوم بالتنظيم لاستكمال البرنامج الدراسي المرهون باستقرار الوضع السياسي في البلاد الذي لعب فيه الطالب دورا كبيرا في التغيير والتعبير عن مطالب الحراك الشعبي التي أكدتها لافتات وشعارات سياسية تطالب بالإسراع في تغيير النظام ومباشرة الإصلاحات.
وأشار الأمين العام لتجمع الطلبة الجزائريين الأحرار في الأخير، إلى أن الوزارة الجديدة أمام تحدي كبير وهو عودة الطالب إلى مقاعد الدراسة وإتمام البرنامج الدراسي لتفادي التوجه إلى سنة بيضاء التي يتخوف منها الكثيرون.