شرعت غرفة الفلاحة لولاية البليدة، مؤخرا، في تنظيم عدة أنشطة تحسيسية وتنظيمية لتشجيع الفلاحين على التأمين لدى صندوق التعاون الفلاحي، حسبما صرح به أمس الأمين العام للغرفة، معمر لعبري.
قال لعبري أن نسبة الفلاحين المؤمنين حاليا لدى صندوق التعاون الفلاحي «ضئيلة جدا» مقارنة بالعدد الكبير للفلاحين الذي تحصيه الولاية والتي تقدر بأقل من 10 بالمائة ولهذا ارتأت غرفة الفلاحة تنظيم عدة أنشطة تحسيسية وتنظيمية للرفع من هذه النسبة إلى 50 بالمائة على الأقل.
وأشار ذات المسؤول إلى أن هذه النشاطات تتمثل في عقد اجتماعات على مستوى الغرفة بين مسؤولي الفروع الثلاثة لصندوق التعاون الفلاحي (الأربعاء وبوفاريك والعفرون) من جهة ومسؤولي مجالس المهن المشتركة للشعب الفلاحية والتي يبلغ عددها 13 مجلسا من جهة أخرى وذلك بهدف دراسة أسباب عزوف الفلاحين على تأمين ممتلكاتهم وإيجاد حلول مشتركة لإقناعهم بأهمية التأمين في تعويضهم في حالة تسجيل خسائر في المحاصيل أو الحيوانات بسبب الأمراض أو تقلبات الطقس أو غيرها.
وأوضح أن هذه الاجتماعات انطلقت منذ حوالي شهر ونصف وعقدت مع 12 مجلسا (الحبوب والأبقار والبطاطا والأشجار المثمرة والخضروات والعسل والزيتون والخيول والعنب ...) ولم يبق سوى المجلس الأخير المقرر في نهاية الأسبوع الجاري مع مجلس تربية الخيول للخروج بحوصلة نهائية توافقية بين ممثلي الفلاحين والصندوق لتسوية هذه الوضعية.
ولفت الأمين العام للغرفة إلى أن مسؤولي صندوق التعاون الفلاحي استمعوا طيلة هذه الاجتماعات لأسباب تخوف الفلاح من التأمين ورفضه له وعلى رأسها انخفاض نسبة التعويض سواء على المحاصيل أو الحيوانات وغياب بعض المنتجات التأمينية التي يحتاجها الفلاح. وقد وعد المسؤولون بدراسة جميع المقترحات وتسوية العروض التأمينية لإرضاء فلاحي الولاية.