مستشفى باتنة يتكفل بـ23 حالة من مختلف الاعمار هذا العام
تتواصل نجاحات مستشفى باتنة الجامعي، الشهيد بن فليس التهامي، في تحقيق الريادة وطنيا في عدد من عمليات زرع الأعضاء في تخصصات مختلفة ودقيقة، فعبد النجاح في زراعة الكلى ثم الكبد هاهواليوم يدخل التاريخ بعد إجراء 8 عمليات زراعة للقرينة في تاريخ الولاية والمستشفى،حيث رفع طاقم طبي شاب التحدي وأعاد «الأمل» في «البصر» لمجموعة من المرضى في انتظار إجراء 23 عملية زراعة خلال هذا العام.
كشف البروفسور محمد الفاتح روقي، رئيس مصلحة طب العيون بمستشفى باتنة الجامعي، مواصلة تنفيذ برنامج المستشفى في التكفل بكل القائمة الموجودة لديهم لمرضى يحتاجون لعمليات زرع القرنية ليتمكنوا من الشفاء نهائيا من مشاكل ضعف البصر، حيث تم إجراء إلى غاية هذا الشهر 8 عمليات ناجحة لمرضى من مختلف الأعمار والفئات ومن مختلف ولايات الوطن.
وأشار روقي في تصريح لجريدة»الشعب»، إلى نجاح المستشفى أيضا بفضل الإمكانيات الكبيرة التي وفرتها الإدارة وحرص الطاقم الطبي على تكوين أطباء محليين في هذا المجال الدقيق والحساس، حيث تعتبر زراعة القرنية، من بين أهم العمليات الجراحية التي باتت مطلوبة بقوة بسبب تعرض الأشخاص لاضطرابات على مستوى العين يمكن تحسينها بالاستفادة من هذه العملية.
ويقول البروفسور روقي أن مستشفى باتنة اليوم يأتي بعد مستشفيات العاصمة، وهران وعنابة، في إجراء عمليات الزرع بفضل طاقم طبي محلي تم تكوينه جديدا، حيث يتولى معهد باستور بالعاصمة مهمة استيراد القرنيات مباشرة من البنوك الأمريكية، وذلك نظرا لما تقدمه هذه الأخيرة من امتيازات في مجال تأمين العضوومدة صلاحيته التي تمتد إلى 14 يوما يضيف روقي.
وتتم العملية الدقيقة والمعقدة حسب البروفسور روقي رئيس مصلحة طب العيون بعد تخذير كلي للمريض باستبدال القرنية التالفة أوالمريضة بأخرى سليمة ،أويمكن في حالات أخرى استبدال الأنسجة التالفة فقط من القرنية.
وأفاد المتحدث بأن برنامج زرع قرنيات العين بالمستشفة متواصلة في ظروف عادية بإجراء عمليتي زرع كل شهر لفائدة المرضى، مجانا، حيث ينتظر 18 مريضا من مختلف ولايات الوطن دورهم للعملية التي وفرت لها إدارة المستشفى كل الإمكانيات المادية والبشرية بباتنة قريبا.