شهدت رواندا أمس الأحد مراسم إحياء ذكرى مرور 25 عاما على حملة الإبادة التي قتل فيها 800 ألف شخص معظمهم من أقلية التوتسي. وتتهم السلطات الرواندية فرنسا بالتواطؤ مع نظام الهوتو المسؤول على هذه الكارثة الإنسانية. وفي بيان للإليزي، أعلن الرئيس إيمانويل ماكرون السابع من أفريل «يوما لإحياء ذكرى» الإبادة الجماعية في رواندا.
أحيت رواندا أمس ذكرى مرور ربع قرن على حملة الإبادة التي قتل فيها 800 ألف شخص حسب أرقام الأمم المتحدة و مليون شخص حسب تقديرات رواندية ، معظمهم من أقلية التوتسي خلال مئة يوم.
وتتهم السلطات الرواندية فرنسا بالتواطؤ مع نظام الهوتو المسؤول عن حملة الإبادة وحتى بالمشاركة فعليا في المجازر، لكن باريس تنفي هذه الاتهامات.
وتسمم هذه القضية العلاقات بين البلدين منذ سنوات، على الرغم من التحسن الذي سجل منذ انتخاب ماكرون في 2017.
ودعي ماكرون إلى حضور مراسم إحياء الذكرى، لكنه امتنع عن المشاركة بسبب برنامج عمله، ما أثار خيبة أمل لدى الروانديين الذين كانوا يأملون أن يعتذر على دور فرنسا في 1994.
وأوفد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون النائب إيرفيه بيرفيل، وهو يتيم من أقلية التوتسي، تبنته عائلة فرنسية في 1994، ليمثله في هذه المراسم.
فتح الأرشيف الفرنسي
وأعلن الرئيس ماكرون أمس أنه يريد أن يجعل السابع من أفريل «يوما لإحياء ذكرى حملة إبادة التوتسي» في 1994 في رواندا،.
وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان إن «رئيس الجمهورية يحيي جهود الاستذكار التي يقوم بها الناجون وعبر عن رغبته في أن يصبح السابع من أفريل يوما لإحياء ذكرى إبادة التوتسي».
وفي خطوة رمزية أخرى، أعلن ماكرون الجمعة فتح «كل الأرشيف الفرنسي» حول فترة 1990-1994 أمام المؤرخين، منفذا بذلك وعدا قطعه في ماي 2018 خلال لقاء مع الرئيس الرواندي بول كاغامي.