كشف وزير الخارجية بحكومة الوفاق الوطني محمد سيالة, أمس،, إن الوزارة تبذل مساع دولية وإقليمية لوقف الاقتتال في ضواحي العاصمة طرابلس، والعودة إلى طاولة المفاوضات بعد اعلان المشير خليفة حفتر عن عملية عسكرية لبسط السيطرة على العاصمة الخميس الماضي.
أضاف سيالة في تصريح نقلته تقارير إعلامية ليبية, «إن الوزارة تقوم بجهود دبلوماسية واتصالات مكثفة مع المنظمات الدولية والإقليمية من أجل وقف الاقتتال ووضع حد للنزاع المسلح الذي تشهده ضواحي العاصمة طرابلس, وتجنيب المدنيين ويلات استمرار هذا الاقتتال».
عملية بركان الغضب
وأعلن الناطق باسم قوات الجيش التابع للمجلس الرئاسي الليبي، محمد قنونو، انطلاق عملية عسكرية تحت اسم «بركان الغضب» ضد قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.
وقال قنونو في مؤتمر صحفي، أمس الأحد: «سنحافظ على مدنية الدولة، ولن نسمح بعسكرة الدولة»، مضيفا: «نعاهد أبناء شعبنا على قدرتنا وجاهزيتنا لدحر العدو وحماية مؤسسات الدولة».وأوضح قنونو أن العملية هدفها تطهير جميع مدن ليبيا.
استعمال سلاح الجو
ولجأ طرفا النزاع في ليبيا، إلى سلاح الجو في معركة السيطرة على طرابلس، إذ قصفت مقاتلات تابعة لقوات المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، مطار طرابلس، الذي سيطرت عليه قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر أمس السبت.
من جانبه أعلن سلاح الجو التابع للجيش الوطني الليبي بقيادة حفتر، مشاركته في العمليات العسكرية في ضواحي طرابلس، واستهدافه آليات عسكرية قرب معسكر النقيلة جنوب العاصمة طرابلس على طريق المطار.
هدنة إنسانية
في غضون ذلك دعت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا أطراف النزاع لهدنة إنسانية لمدة ساعتين من الساعة 4 مساء إلى 6 مساء، لإخراج الجرحى والعائلات العلقة.
وجهت البعثة الأممية نداء عاجلًا إلى جميع الأطراف العسكرية المتواجدة في مناطق وادي الربيع وقصر بن غشير والعزيزية بالعاصمة طرابلس، باحترام هدنة إنسانية بين الساعتين الرابعة والسادسة من بعد ظهر اليوم.
من جانبه أعرب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي, أمس، عن قلقه إزاء التوتر الحالي في ليبيا, داعيا جميع الاطراف لاستئناف الحوار السياسي الشامل دون تأخير.
وحذر فقي في تصريحات صحفية, من التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية لليبيا مهما كانت طبيعته, مجددا التزام الاتحاد الإفريقي تجاه ليبيا ودعمه الكامل للشعب الليبي.
وتجددت المواجهات أمس، في الضواحي الجنوبية للعاصمة طرابلس، مع إعلان الجيش الوطني أن طائراته الحربية شنت غارات على ضواحي طرابلس.
الحل السياسي
وجدد الأمين العام للأمم المتحدة, أنطونيو غوتيريس, والرئيس الفرنسي, إيمانويل ماكرون, التأكيد على أهمية الحل السياسي للأزمة الحالية التي تمر بها ليبيا.
وقالت رئاسة الجمهورية الفرسية في لها أمس،, إن غوتيرس وماكرون ناقشا في مكالمة هاتفية الوضع في ليبيا بعد الزيارة التي قام بها الأمين العام للمنطقة حيث شددا على أهمية الحل السياسي امتثالا للقانون الإنساني وقرارات مجلس الأمن.
وأضاف البيان أن فرنسا سوف تواصل دعم وساطة الأمم المتحدة في ليبيا.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة, قد أعرب عن «قلقه العميق» وهو يغادر ليبيا على إثر اندلاع اشتباكات جنوب طرابلس بين قوات خليفة حفتر وقوات حكومة الوفاق الوطني الليبية بقيادة فائز السراج المعترف بها من طرف المجتمع الدولي.
وعبر غوتيريس عقب لقائه مع المشير خليفة حفتر الذي تشن قواته هجوما غرب البلاد باتجاه طرابلس عن الأمل في تجنب «مواجهة دامية».
في المقابل، قالت وزارة الصحة بحكومة الوفاق الليبية، أمس إن حصيلة قتلى اشتباكات طرابلس ارتفعت إلى 21 قتيلا و27 جريحا.