طباعة هذه الصفحة

خلال لقائه بالأئمة المنتدبين لمسجد باريس، بلمهدي:

ضرورة الالتزام بالدين الإسلامي في التعامل مع مجتمع البلد المضيف

تمثيل الجزائر أحسن واعتماد خطاب مسجدي يحترم الآخرين

دعا وزير الشؤون الدينية والاوقاف، يوسف بلمهدي، أمس، بالجزائر العاصمة، الائمة المنتدبين للعمل بمسجد باريس بفرنسا، إلى الالتزام بمبادئ الدين الإسلامي الحنيف التي تنص على الاحترام والعدل والحكمة في التعامل مع مجتمع البلد المضيف.
وركز الوزير في كلمة له خلال ملتقى تكويني لـ 49 إماما سيتوجهون قريبا إلى مسجد باريس لمزاولة عملهم هناك مدة 4 سنوات، على ضرورة «احترام قوانين البلد المضيف وتمثيل الجزائر أحسن تمثيل وفق اتفاقية التعاون المبرمة بين الجزائر وفرنسا في هذا المجال».
وأكد على وجوب «احترام حقوق الإنسان من خلال إضافة قيم إيجابية جديدة ينص عليها الدين الإسلامي الحنيف في البلد المضيف والتمسك بالهوية الوطنية».
وأبرز بلمهدي في هذا الإطار «دور إدارة مسجد باريس في التكفل بالأئمة وتقديم المساعدات اللازمة لهم وحماية حقوقهم»، داعيا إياهم إلى اعتماد خطاب مسجدي يحترم الآخرين.
كما ذكر بأهمية هذا الملتقى التكويني الذي يدوم يومين ويتم خلاله «تلقين الأئمة طرق ومناهج التعامل مع الآخرين بطرق علمية وحضرية خدمة  للإسلام في هذا البلد الأجنبي»، مشددا على وجوب «وضع دليل يحتوي على توجيهات يلتزم بها الإمام أثناء أداء مهمته النبيلة في مسجد باريس حتى يكون حاملا لرسالة الإسلام الحقيقية».
وأكد الوزير أن الدفعة ستستفيد أيضا، في إطار اتفاقية أبرمت مع مسجد باريس وجامعة السوربون، من معطيات علمية في مجال التعامل مع المجتمع الفرنسي ومع الجالية المسلمة في هذا البلد.
من جانبه، أكد مدير إدارة مسجد باريس، محمد ونوغي، على «أهمية إرسال بعثات من الأئمة من ذوي الكفاءات العلمية والدينية الرفيعة»، مبرزا ضرورة «التحكم في اللغتين العربية والفرنسية من أجل تعزيز التواصل بين كل المسلمين وكذا مع الجالية الجزائرية المقيمة هناك، لاسيما الشباب منهم، لإطلاعهم على المبادئ الحقيقية للدين الإسلامي الحنيف».
ودعا بالمناسبة الأئمة المنتدبين إلى «التواصل مع إدارة مسجد باريس والالتزام بقوانين البلد المضيف مع احترام الجميع في الخطاب المسجدي».