كشف مدير الصحة والسكان بتيبازة مروان توفيق جسيم عمراني عن إبرام اتفاقية خاصة مع الأطباء الخواص المختصين في الفحص بالأشعة مؤخرا لغرض تغطية النقص المسجل في مجال توفير وقراءة الصورة الإشعاعية عن بعد دون تنقل المريض إلى مواقع بعيدة عن مقر سكناه لهذا الغرض.»الشعب» تنقل أدق التفاصيل من عين المكان.
أشار مدير الصحة والسكان بالولاية بهذا الشأن إلى أن القطاع العمومي يشغّل حاليا 3 أطباء مختصين في التصوير الإشعاعي فقط من بينهم حالة توجد حاليا في وضعية استيداع ليبقى طبيبان فقط في الميدان لتغطية نشاط التصوير الإشعاعي المتخصص.
ومن منطلق تغطية هذا النقص الفادح للأطباء المختصين في المجال، تمّ إبرام اتفاقية رسمية مع الأطباء الخواص المختصين تعنى بمساهمة هؤلاء في قراءة الصورة الاشعاعية التي يتم ارسالها إليهم بالطرق الالكترونية الحديثة دون الحاجة لتنقل المرضى ولا حتى الأطباء بحيث يتكفل الأطباء الخواص في هذه الحالة بإعداد التقارير الطبية المتعلقة بقراءة الصورة وإرسالها إلى الجهة المعنية بطريقة آلية مع ضمان مناوبة متواصلة على مدار اليوم وخلال أيام العطل ونهايات الأسبوع الأمر الذي سيساهم لا محالة في تسريع وتيرة الكشف الإشعاعي بأجهزة السكانير مع تقليص فترات المواعيد المرتبطة به إلى حدودها الدنيا.
كما كشف مدير الصحة والسكان عن قرب، تفعيل تقنية الحصول على موعد الكشف بطريقة آنية، بحيث يتكفل الطبيب المعالج من افتكاك موعد الكشف مسبقا بالطريقة البعدية، ليتم تسليمه للمريض قبل مغادرة مكتب الطبيب، وهي تقنية جديدة ستساهم لا محالة في رفع الغبن عن المرضى المعنيين بالكشف بالأشعة المتخصصة وطي صفحة الماضي السوداء التي ارتبطت بندرة أجهزة الكشف لدى القطاع العام وطول فترة المواعيد التي يستلمها المرضى بصعوبة كبيرة.
وتأتي هذه الاجراءات العملية الفعالة لفائدة المريض بولاية تيبازة، لتكمل مشروع الأرضية الرقمية المتعلقة بالتكفل بالمرأة الحامل والتي تمّ تفعيلها مؤخرا، ويتم من خلالها تدوين مختلف العمليات والمراحل المرتبطة بمتابعة الحمل لدى المرأة ليتم استغلالها من طرف جميع الهيئات المعنية حين الحاجة لذلك، بمعية أرضية رقمية أخرى تمكن السكان من التعرّف على مجمل تفاصيل المناوبات الخاصة بالصيادلة والأطباء عبر مختلف أقاليم الولاية.
تجدر الإشارة إلى أنّ المؤسسات الاستشفائية العمومية بتيبازة تحوز حاليا على 5 أجهزة سكانير، تمّ اقتناؤها خلال الفترة الفاصلة بين 2015 و2018 وتمّ نصبها بكل من المؤسسات الاستشفائية للقليعة وتيبازة وسيدي غيلاس، إضافة إلى مستشفى الأم والطفل لعاصمة الولاية ووحدة جراحة الأعصاب لشرشال، على أن يتم اقتناء جهاز سادس، خصيصا لوحدة الاستعجالات الجراحية للداموس وفقا لما أكّده مدير الصحة والسكان بالولاية مروان توفيق جسيم عمراني.
كما تحوز الوحدات الاستشفائية أيضا على 4 أجهزة للكشف بالأشعة من نمط ماموغرافي الخاص بالنساء، تمّ نصبها بمستشفيات قوراية ،سيدي غيلاس، القليعة والأم والطفل بتيبازة كما تمّ الوضع في الخدمة لجهاز «ايارام» IRM بمستشفى سيدي غيلاس بالناحية الغربية، يتم استغلاله من طرف جميع مرضى الولاية المعنيين بهذا النوع من الفحوصات.
وتم بذلك ضمان توزيع منتظم لهذه الأجهزة الحديثة على مستوى مجمل أقاليم الولاية لفائدة المرضى الأمر الذي لم يكن يخطر ببال أحد قبل سنة 2015 حين كانت الولاية تحوز على جهاز سكانير واحد فقط تمّ نصبه بمستشفى الأم والطفل بتيبازة لفترة سنوات طويلة دون التمكن من تشغيله بحجة انعدام المختصين في هذا المجال حسب ما كان متداولا في الأوساط الصحية المحلية حينذاك.