طباعة هذه الصفحة

مؤيدة لاقتراحات رئيس الأركان

وقفات سلمية بالعاصمة مساندة للمؤسسة العسكرية

آسيا مني

خرج، أمس، العديد من المواطنين بالعاصمة الجزائر في وقفة سلمية جاءت مؤيدة لجملة الاقتراحات التي كان قد أعلن عنها الفريق أحمد ڤايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الشعبي الوطني، معتبرين أنها الحل الأنسب لإخراج البلاد من هذه الأزمة رافعين شعارات عدة تقدمها «الجيش الشعب خاوة، خاوة» و»الجيش حامي الوطن».
شهدت ساحة البريد المركزي حركية كبيرة للمواطنين ممن جاؤوا لتأكيد مرة أخرى عن مواقفهم الثابتة في تحقيق التغيير الجذري من أجل ضمان مستقبل أفضل للبلاد والعباد، معبرين في الوقت ذاته عن ضرورة تطبيق المواد الدستورية الكفيلة بضمان مرحلة انتقالية سلسة معبرين عن تضامنهم المطلق مع رجال الجيش الوطني الشعبي من خلال رفعهم لعدة شعارات مؤيدة لذلك.
شكلت ساحة البريد المركزي فضاء حرا عبر من خلاله العديد من المواطنين عن رأيهم على وقع الأحداث المتسارعة للجملة التصريحات المعلن عنها الفريق أحمد ڤايد صالح، حيث أكدوا من خلالها تأييد قراراته المتضمنة ضرورة تفعيل المواد 7، 8 و 102 من الدستور، كحل أنسب لقيادة الجزائر إلى بر الأمان مؤكدين تضامنهم مع قرارات المؤسسة العسكرية التي لا تزال في كل مناسبة تؤكد على مواقفها الثابتة المندرجة ضمن إطار الشرعية الدستورية والتي تضع مصالح الشعب الجزائري فوق كل اعتبار.
ويبقى بذلك  الشارع الجزائري اليوم في حركية غير عادية نظير الأحداث الأخيرة التي تعيش على وقعها الجزائر والتي خرج فيها الملايين من المواطنين منذ أكثر من شهر مطالبة بالتغير الجذري من أجل جزائر العزة والكرامة.
وغير بعيد عن ساحة البريد المركزي المكان الرئيس لانطلاق الوقفات السلمية، سجلت «الشعب»، عبر مختلف شوارع العاصمة حالة من الترقب ممزوجة بالحيرة والقلق على مصير البلاد متأملة في الوقت ذاته لمستقبل أفضل.
نساء وأطفال كهول وشيوخ وشباب تحولوا بين عشية وضحاها إلى شخصيات سياسية ليس حبا في امتهانها، لكن بدافع عشق الوطن والوصول إلى تحاليل نابعة عن شخصيهم تشفي الغليل وتعطي أملا في حياة أفضل ومستقبل أفضل في بلد مستقر وآمن.

 

...ومسيرة سلمية بالمسيلة  دعما للحل الدستوري

نظم، صباح أمس، المئات من سكان عاصمة الحضنة المسيلة مسيرة سلمية دعما لاقتراحات مؤسسة الجيش الشعبي الوطني  التي كشف عنها قائد الأركان نائب وزير الدفاع الوطني ڤايد صالح والمتعلقة بتطبيق المادة 102 والمادة 07 و08 من الدستور والوقوف ضد من تسول له نفسه المساس باستقرار الجزائر .
انطلقت المسيرة السلمية من ساحة النصر بوسط المسيلة وصولا إلى القطاع العسكري العملياتي مرددين شعارات مناهضة للذين يحاولون الاصطياد في المياه العكرة وأخرى تحذر من المساس بمؤسسة الجيش الشعبي الوطني باعتبارها خطا أحمر لايمكن تجاوزه هاتفين بأعلى الصوت «الجيش والشعب خاوة خاوة « و «الجيش خط أحمر» . كما رفعوا هتافات تتغنى بالوطن  وعدم المساس بمؤسسة الجيش باعتبارها جزءا لا يتجزأ من الشعب مطالبين بتطبيق المادة 102 وتعيين حكومة توافقية يرضى بها الحراك الشعبي وتأسيس اللجنة الوطنية المستقلة لتنظيم انتخابات وكذا بناء جمهورية جديدة.
المسيرة السلمية اتجهت فيما بعد إلى مقر مجموعة الدرك ورددت شعارات مؤيدة للمصالح الأمنية ومؤسسة الجيش التي اعتبروها حامي الوطن وخطا أحمر لا يمكن تجاوزه، موجهين جملة من الانتقادات اللاذعة للذين تحدث عنهم قائد الأركان نائب وزير الدفاع الوطني ڤايد صالح خلال لقائه برؤساء النواحي العسكرية، والذين خططوا في اجتماع سري - حسبهم- ليشوهوا  مؤسسة الجيش الشعبي التي لن يرضوا عنها بديلا.
المسيلة: عامر ناجح