طباعة هذه الصفحة

مبادرة سياسية لحل الأزمة اقترحتها

«الأفافاس» : المؤسسة العسكرية هي الضامن المتين لتجاوز المرحلة الحساسة

جلال بوطي

 الحفاظ على تماسك وحدة الشعب والسهر على أمن الأفراد

دعا السكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية حكيم بلحسل، أمس، المؤسسة العسكرية إلى الحفاظ على أمن الأفراد، وتماسك وحدة الشعب الجزائري، والدفاع عن السلامة الترابية للوطن، وأكد أن الجيش هو الضامن المتين لتجاوز المرحلة الحساسة التي تمر بها البلاد، في حين ثمن استمرار الحراك السلمي للشعب الجزائري.

طالب بلحسل من الجيش الوطني الشعبي الشروع الفوري في تجسيد مسار انتقال ديمقراطي كفيل بقيام جمهورية جديدة، في حين أوضح أن «الأفافاس» واحتراما لمبادئه التاريخية يرى أن بقاء المؤسسة العسكرية بعيدا عن التدخل في الشؤون السياسية هو الحل الأمثل في إطار احترام المبادئ الدستورية.
ورافع بلحسل حكيم في ندوة صحفية، أمس، بمقر «الأفافاس» بالعاصمة إلى ضرورة حماية مكاسب الحراك السلمي والشروع في تنفيذ مطالبه بشكل جدي، يضمن الانتقال الديمقراطي السلس وفق مبادئ بيان أول نوفمبر، وقرارات مؤتمر الصومام، وهي المبادرة السياسية التي يرى أنها الانجح، والأنسب للخروج من الأزمة الحالية.

الحوار حل وحيد للازمة

وأبرز المتحدث أن «الأفافاس» لم يتخاذل أبدا تجاه مسؤوليته أمام الشعب الجزائري وتجاه مصير الأمة الجزائرية، مثمنا استمرار الحراك الشعبي السلمي المطالب بتغيير جذري للنظام، داعيا إلى إيجاد السبل السياسية السلمية لتمكننا من تحقيق البديل الديمقراطي المنشود، وانطلاقا من هذا فإن الحوار الجامع بين مختلف الفاعلين في الساحة الوطنية هو الكفيل بالتوجه نحو مرحلة انتقالية، داعيا المسؤولين على كل المستويات من أجل وضع المصلحة العليا للأمة فوق كل اعتبار.
وتتركز مبادرة جبهة القوى الاشتراكية لحل الأزمة الحالية على الحوار، حيث تقترح ندوة بمشاركة جميع الفاعلين السياسيين والاجتماعيين، النقابات المستقلة، الشخصيات المستقلة، إضافة إلى الأكاديميين وممثلي الحراك الشعبي، وأوضحت أن التوجه لمؤسسة انتقالية تكلف بتسيير مرحلة انتقالية تستغرق مدة ممكنة قبل نهاية العهدة الرئاسية الحالية.
كما تقترح مبادرة الافافاس أن تكون المؤسسة العسكرية هي السلطة الفعلية في البلاد لأنها ستطالب أكثر من أي وقت مضى حسب نص المبادرة بتولي دورها ومهامها المتمثلة في الحفاظ على وحدة الشعب والأمن القومي والسلامة الترابية، وأن تكون ضامنة للعملية الانتقالية، كما جاء في توصية مؤتمر الصومام الذي حدد أولوية السياسي على العسكري، مؤكدة على تحقيق بطريقة سلمية التطلعات السياسية والاقتصادية والاجتماعية للشعب الجزائري.
وثمن الأفافاس تماسك الشعب الجزائري بأغلبيته الساحة وبكل أطيافه وشرائحه، بكل انتماءاته لمواصلة الحراك السلمي وبعث رسائل قوية للنظام، عن طريق المسيرات الحاشدة السلمية العارمة، عبر كل أرجاء البلاد، بطريقة سلمية ومتحضرة عن تمسكهم الراسخ بمطالبهم الداعية للتغيير والشروع في بناء بديل ديمقراطي حقيقي لقيام جمهورية جديدة، يكون فيها الشعب هو السيد وصاحب القرار وفق الدستور.