وضع والي بومرداس، محمد سلماني، أمس، خلال زيارته الميدانية التي قادته إلى دائرة خميس الخشنة، شبكة الغاز الطبيعي حيز الخدمة لفائدة 1850 عائلة بحي قارة مصطفى ببلدية أولاد موسى، وسط فرحة كبيرة، بعد سنوات الانتظار والمعاناة مع أزمة قارورات غاز البوتان، وبذلك تصل نسبة الربط بالغاز بالبلدية إلى حوالي 95٪، بحسب تصريحات الوالي، فيما ينتظر تزويد باقي الأحياء والقرى بهذه الطاقة، نهاية هذه السنة. التفاصيل تنقلها «الشعب» من عين المكان.
بحسب ما رصدته «الشعب»، فإن ملف شبكة غاز المدينة يشهد وتيرة متسارعة بأغلب بلديات بومرداس التي تحاول تدارك العجز المسجل، بفضل مختلف البرامج التنموية التي استفادت منها الولاية، إنطلاقا من المخططات الخماسية والبرنامج الإضافي لـ 2013 عبر صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية، الأمر الذي ساهم في رفع معدل الربط إلى حدود 80٪، بعدما لم تكن تتجاوز 60٪ خلال سنتين. بهدف تجسيد البرنامج، تواصل السلطات المحلية تسليم المشاريع المنجزة عبر 32 بلدية، منها تعدّت فيها نسبة الربط بها 95٪ على غرار بلدية بن شود بأقصى شرق الولاية.
جاء أمس، الدور على بلدية أولاد موسى بربط 1850 منزل بشبكة الغاز على طول 42,5 كلم، بحسب البطاقة التقنية المقدمة من طرف مديرية توزيع الكهرباء والغاز وبغلاف مالي وصل إلى 120 مليون دينار، في إنتظار باقي أحياء وقرى بلديات دائرة خميس الخشنة، خاصة وأن الولاية خصصت غلافا معتبرا للعملية قدره والي بومرداس بـ 20.6 مليار دج لغلق هذا الملف الحساس الذي ظل مطلبا اجتماعيا أساسيا للمواطنين في إقليم الولاية، بالنظر إلى المشاكل والصعوبات التي يعاني منها السكان في فصل الصيف نتيجة تذبذب عملية التموين بغاز البوتان بسبب افتقاد ولاية بومرداس لمحطة تعبئة ماعدا محطة توزيع واحدة على مستوى محطة «نفطال» ببرج منايل لا تلبي حجم الطلب المرتفع.
يذكر أن زيارة الوالي إلى دائرة خميس الخشنة وبلدية حمادي حملت أيضا مشاريع هامة لفائدة قطاع التربية بإعطاء إشارة انجاز اكمالية وثانوية لفائدة تلاميذ المنطقة في إطار البرنامج الاستعجالي لتخفيف الضغط والاكتظاظ على المؤسسات الحالية ودعم الأحياء السكنية الجديدة بمرافق تربوية واجتماعية أخرى، مع الوقوف على واقع الطريق الولائي رقم 149 الذي استفاد من أشغال التهيئة.
وقفة احتجاجية لمكتتبي عدل أمام مقر الوكالة
نظم أمس، مكتتبو»عدل1 و2» ومعهم عدل 2013 الذين استفادوا مؤخرا من شهادات ما قبل التخصيص وقفة احتجاجية أمام مقر الوكالة المحلية للمطالبة بتسليم المفاتيح وفق الوعود المقدمة لهم، منتقدين تأخر أشغال إنجاز المشاريع ببومرداس، وتوقف أخرى تماما بالنسبة لموقع 800 مسكن بحي الكرمة الذي يتخبط منذ أشهر في أشغال التهيئة الخارجية وشبكات الكهرباء والغاز، بحسب تصريحات المحتجين لنا.
طالب مكتتبو عدل بومرداس من مدير السكن والوكالة المحلية وكذا والي بومرداس التدخل لتحريك أشغال التهيئة الخارجية في عدد من المواقع التي انتهت بها الأشغال الكبرى كموقع 800 مسكن بالكرمة وموقع 1500 مسكن ببرج منايل وكذا موقع 1500 مسكن بأولاد هداج. وكانت هذه المواقع ضمن قائمة الخيارات لمكتتبي عدل1و2 وعدل 2013 الذين استفادوا مؤخرا من شهادات ما قبل التخصيص مع تقديم وعود من قبل مدير الوكالة بتسليم مفاتيح السكنات، بداية السداسي الثاني من السنة أي شهر جوان المقبل.
لكن المعطيات الميدانية المرفوعة من قبل المحتجين لمدير وكالة بومرداس المتعلقة بسير الأشغال، تشير الى أن هذه المواقع وبالأخص موقع الكرمة شبه متوقفة فلا مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز قامت بعملها بمد قنوات الكهرباء والغاز ولا أشغال التهيئة الخارجية تمشي بحسب الرزنامة المحددة المقدمة للمستفيدين، تماشيا مع الوعود المقدمة لتسليم المشروع، في وقت بدأ اليأس يتسلل لنفوس المكتتبين المتخوفين من تمديد فترة التسليم لأشهر اخرى بعد سنوات من الانتظار تعود لسنة 2001، بحسب الشعار التعريفي الذين يحملونه كعبء ثقيل يريدون التخلص منه سريعا.