طباعة هذه الصفحة

نقص التحسيس وقلة الإمكانيات ساهم في مضاعفة المشكل بسيدي بلعباس

مركز حقن الدم يسجل ارتفاعا متزايدا على أكياس الدم مقابل تراجع المتبرعين

سيدي بلعباس:غ شعدو

أفادت الدكتورة عدايدة، رئيسة مركز حقن الدم بولاية سيدي بلعباس، أن المركز استقبل 2629 متبرع خلال شهري جانفي وفيفري المنصرمين، وهو العدد الذي يعد ضعيفا مقارنة بحجم الطلب الكبير على أكياس الدم، من مختلف المصالح الاستشفائية بالولاية، الأمر الذي يتطلب وضع إستراتيجية عامة يشارك فيها كل الفاعلين من أجل ضمان تموين دائم لبنك الدم.
أكدت الدكتورة عدايدة أن مركز حقن الدم يستقبل وبشكل يومي طلبات متفاوتة على أكياس الدم من مختلف المؤسسات الإستشفائية، حيث يقوم المركز بتموين هذه المؤسسات حسب الأولويات، خاصة ما تعلق بالمصالح الإستعجالية والتي يضمن لها كميات معتبرة من الدم وبصفة دائمة، في حين يقوم بإستبدال الزمر للمرضى في الحالات غير الإستعجالية بعد جلبهم لمتبرعين.
وتشير إحصائيات المركز إلى استقباله لـ1355 متبرع، شهر جانفي، 1355 بالنسبة للدم العادي و91 متبرع بالنسبة للصفائح الدموية، أما شهر فيفري فقد استقبل المركز 1274 متبرع.
وعن عمليات التموين فقد تم تحويل 1885 كيس دم للمستشفى الجامعي عبد القادر حساني خلال سنة 2018، و416 كيس لمؤسسة أمراض النساء والتوليد، و180 كيس لمركز مكافحة أمراض السرطان، هذا وتم أيضا تحويل 180 كيس للمؤسسة الإستشفائية بسفيزف و88 كيس آخر للمؤسسة الإستشفائية ببن باديس.
وفي ذات السياق دعت الدكتورة عدايدة، إلى دعم المركز بالمعدات والوسائل الضرورية لتسهيل العمل خاصة ما تعلق بالتحاليل لجعل المتبرع في أريحية تامة، وتوفير أماكن دائمة لشاحنات التبرع التي تجد صعوبة كبيرة في أداء مهامها بما في ذلك التوصيل بالكهرباء، مؤكدة أهمية تنسيق العمل بين المصالح الإستشفائية لتنظيم عملية التموين بأكياس الدم، وكذا مضاعفة الجهود مع مختلف الفاعلين والجمعيات لترسيخ ثقافة التبرع بالدم لدى مختلف فئات المجتمع.
وفي ذات الصدد تسجل مصلحة حقن الدم بالمستشفى حديد عيسى ببلدية تلاغ جنوبا، إقبالا متواضعا للمتبرعين الذين ينحصرون في فئة أقارب المريض أو متبرعين  مرتبطين بالمناسبات الوطنية والدينية، حيث تعمل المصلحة أيضا على توفير الزمر النادرة وتموين العمليات الاستعجالية التي تحظى بنسبة دائمة من أكياس الدم، في حين تتطلب العمليات المبرمجة جلب المتبرعين، كما تنتظر المصلحة تدعيمها بجهاز فصل الصفائح عن الدم الذي يعد مهما لتوفير الصفائح الدموية التي يكثر عليها الطلب.
من جهتها أوضحت الدكتورة واضح فوزية، من مصلحة أمراض الدم أن المصلحة تستقبل حوالي 120 مريض شهريا للإستفادة من الحقن، حيث تحقن يوميا حوالي 4 مرضى بالنسبة للدم العادي وحوالي 3 مرضى بالنسبة للصفائح الدموية، كما تسجل المصلحة نقصا في الدم خاصة ما تعلق بالصفائح الدموية نظرا لعدم القدرة على تخزينها لمدة أطول، وهو ما يجعل المريض والطبيب في حالة من التوتر والقلق.
وأكدت د. واضح أهمية توفير الإمكانيات في المصالح المختصة، خاصة بالنسبة للولايات المجاورة التي يضطر مرضاها إلى التنقل لمسافات طويلة من أجل عملية الحقن، مبرزة في الوقت ذاته الدور الكبير الذي تلعبه الجمعيات كفاعل مهم وأساسي في توعية المواطنين بأهمية التبرع لإنقاذ حياة الآخرين، طيلة أيام السنة باعتبار أن الفعل التبرعي غير مرتبط أساسا بالمناسباتية، وهو الهدف الذي يجب العمل عليه لتمكين المرضى من الحصول على الدم بشكل دائم.