طباعة هذه الصفحة

بعد دخول محطتي بطيوة ووادي تليلات حيز الاستغلال فعليا

توقّع ارتفاع نسبة المياه المعالجة إلى 100٪ بوهران

وهران: براهمية مسعودة

 كشف مدير الموارد المائية لولاية وهران، جلول طرشون، عن ارتفاع في حجم معالجة المياه المسترجعة إلى 60٪ خلال السنة الجارية 2019، وسط توقعات بوصوله إلى 100٪، بعد دخول محطة تصفية المياه بدائرة بطيوة التي بلغت نسبة الأشغال بها 70٪ حيّز الاستغلال الفعلي، وكذا محطّة وادي تليلات التي هي في طور الانجاز.
قال طرشون في تصريح لـ»الشعب» إنّ عاصمة الغرب الجزائري وهران، شهدت على مدى عشرين سنة تحسنا كبيرا في إمداد المياه والصرف الصحي، ولا سيما في شقها المتعلق بمحطات المعالجة والتطهير وعمليات أخرى لتعبئة وتثمين الموارد المائية.
وقال طرشون أن هذه العملية تمت انطلاقا من إعادة استعمال المياه المعالجة كمصادر سقي بديلة، لتجاوز حالة الجفاف التي ضربت المنطقة خلال السنوات الأخيرة.
ونوّه إلى المخطط التوجيهي للصرف الصحي، المقسم إلى 6 أجزاء يشمل المنطقة الحضرية لوهران عبر شبكة التطهير التابعة لخمسة بلديات، يتم تحويل مياهها المستعملة من خلال محطة البحيرة الصغيرة إلى محطة الكرمة بطاقة استيعاب تصل إلى 250 ألف م3، في حين تعالج حاليا من 70 إلى 80 ألف م3 يوميا لسقى 6600 هكتار من  أصل 8000 هكتار معنية بمشروع تهيئة محيط سهل ملاتة، والذي عرف تأخرا فادحا، منذ انطلاقه في نوفمبر 2012.
وتشمل المنطقة الثانية بلدة عيون الترك  والمناطق المجاورة لها والتي توجّه مياه الصرف بها إلى محطة عيون الترك، التي تتسع طاقة استيعابها إلى 15 ألف متر مكعب، فيما تكمن وظيفتها الأساسية في معالجة هذا النوع من المياه وجعلها صالحة لري 500 هكتار على مستوى محيط بوسفر، وكان لها فضل كبير  في حماية البيئة البرية والبحرية من التلوث.
وبحسب التوضيحات المقدمة لنا من قبل نفس المسؤول، تتواصل حاليا الأشغال على مستوى بلدية ‘’بطيوة’’ لإنجاز محطة تصفية بطاقة استيعابية، تناهز 20 ألف متر مكعب يوميا، كما تضمن ذات البرنامج إنجاز محطة أخرى على مستوى بلدية وادي تليلات تتسع للمناطق المجاورة لها، لاسيما وأنّ مياهها المستعملة تصب منذ سنوات ببحيرة أم غلاس، المصنفة عالميا، مثلها مثل بحيرة تيلامين، الواقعة ببلدية قديل، والتي استفادت هي الأخرى من محطة تصفية.
وفي سياق متصل: قال طرشون إنّ بلدية بوتليليس تسعى من خلال محطة تصفية المياه القذرة، التي تم برمجتها لفائدة سكان البلدية والمناطق المجاورة لها إلى مواكبة التنمية الحضرية والسياحية بهذه المناطق، المميزة والغنية بطبيعتها، المترامية وسط الشواطئ والغابات، وذلك على غرار بلدية أرزيو بوهران التي سجلت هي الأخرى عملية مماثلة، وصفها محدثنا بالضخمة مقارنة بأهميتها البيئية البالغة في حماية الساحل من المياه القذرة وتغطية المحيط الفلاحي بنسبة هامة من المياه المعالجة.