طباعة هذه الصفحة

منير زغدود لـ «الشعب»:

اختيارات بلماضي «الموسّعة» أفرزت وجوها شبّانية واعدة

حـاوره: فؤاد بن طالب

منير زغدود فتح قلبه وتحدّث إلينا بصراحة المعهودة، وتحدّث أبدى رأيه في النتائج التي حققتها النخبة الوطنية منذ تواجد الناخب الوطني جمال بلماضي على العارضة الفنية قاربت (7) أشهر.

 الشعب: ما هو تقييمك للمنتخب الوطني أمام غامبيا؟
•• منير زغدود: لا يمكن لأي محلل أو تقني أن يحكم على مستوى الخضر في مثل هذا النوع من المباريات، خاصة وأن بلماضي أراد من هذا اللقاء تجريب نخبة جديدة. وحسب ملاحظتي ومتابعتي لتلك المباراة لم نجد أي معيار يمكن التحدث عنه، رغم هذا هناك بعض الإيجابيات منها ظهور بعض العناصر الشابة يمكن أن تظهر أفضل فيما هو قادم.
ما هي الإيجابيات التي تحدّثت عنها؟
• لقد كسبنا بعض اللاعبين على غرار آدم وناس، الذي أكّد أحقيته بأن يكون متواجدا في «الكان» القادمة بمصر، إلى جانب زميله بوداوي في أول مشاركة رسمية مع الخضر، كما أن هناك اللاعب لوصيف في الخط الأمامي، وأعتقد أن أغلب اللاعبين الشبان الذين شاركوا في لقاء غامبيا أدوا مباراة كبيرة وأبانوا على قدراتهم البدنية والفنية وسيكون للبعض منهم شأن كبير في سماء كرة القدم الوطنية والقارية.
هل هناك نقطة مهمّة لفتت انتباهك أثناء المباراة؟
• أعتقد أنّ بلماضي اختبر عدد أكبر من اللاعبين في تلك المباراة، وهذا قبل تحديد القائمة النهائية التي سيعتمد عليها في «كان» 2019 بمصر، وأعتقد أن هناك ما بين 15 إلى 16 لاعبا ضمنوا بنسبة كبيرة تواجدهم في النهائيات أما بقية المناصب فأصبحت غالية والتنافس عليها سيكون شديدا.
غياب الركائز المعروفة في لقاء غامبيا، ماذا تقول كتقني محترف؟
 أعتقد أنّ بلماضي يبحث حاليا على عناصر جديدة يؤهّلهم لما هو قادم لكن بقية التعداد هي في ذهنه، ومنها الركائز المعروفة، ولا يمكن الاستغناء عنها في «الكان» 2019 لأن مباريات «الكان» ليست بالمباريات السهلة، وهذا بتواجد منتخبات كبيرة لها باع كبير في هذه النهائيات التي تتطلب تحضير تقني وبدني متميز، المطلوب فقط من الركائز أن يكونوا في أحسن أحوالهم من الناحية البدنية، والفنية لأن تواجدهم في القاهرة أكثر من ضروري.
هل تعتقد أنّ بلماضي وجد اللاّعبين الذين يمكنهم أن يكونوا صمّام الأمان للخط الخلفي؟
•• حسب رأيي أنّ بلماضي تحدّث في أكثر من مرة على الخط الخلفي والبحث على مدافع يمكن تعويض تاهرت، واليوم أكّد باللاعب المخضرم حليش وبعض اللاعبين الجدد إلى جانبه، ولذلك فإن بلماضي يكون قد درس جيدا ما يحتاجه الخط الخلفي الذي ما زال الورشة الكبرى منذ سنوات، منذ اعتزال المخضرمين بوڤرة وعنتر يحي، لكن الوقت كاف لإيجاد الحلول المناسبة، واللاعبون الذين سيكون لهم دور كبير في تغطية الجبهة الخلفية للخضر، وأظن أن بلماضي بخبرته ونظرته التقنية قادر على ذلك.
سندخل النّسخة 32 من نهائيات كأس إفريقيا، ما هي نظرتكم للمدرب الوطني في هذه المشاركة؟
•• أعتقد أنّ بلماضي قدم في وقت صعب، وتمكن من المرور إلى النهائيات، وهذا ما جعله يسارع حاليا في فتح ورشة كبيرة داخل المنتخب في محاولة لإحداث التغيير يتماشى وطموحاته في موقعة «كان» 2019 بمصر التي ستنطلق بعد ثلاثة أشهر من الآن. والدليل أن المباراة الأخيرة من التصفيات أمام غامبيا عرفت تغييرا جذريا وطعمت بأكبر عدد من اللاعبين المحليين وكلهم من فئة الشبان الواعدين، هذا ما يعني أن بلماضي يريد أن يعود إلى التكوين المباشر والبحث عن الخلف المناسب لفئة الأكابر، والغرض من هذا كله هو إعادة الاعتبار لـ «الخضر» والظهور في «الكان» بالمنافس القوي.
معنى هذا أنّ بلماضي يسير في عمله نحو الأفضل؟
•• هذا لا شك فيه، والدليل أنه أقحم في لقاء غامبيا لاعبين لم يشاركوا في التصفيات الماضية، وأعطائهم فرصة كبيرة للظهور، وأثبت البعض منهم أنهم أهلا ليكونوا إلى جانب الركائز المعروفة في المنتخب.
وماذا عن التّشكيلة المنتظرة لنهائيات الكان بالقاهرة؟
 خبرة بلماضي وعبقريته في التدريب، فهو يكون قد سجّل في التشكيلة الأساسية القادمة بنسبة 70 % إلى 80 % تبقى 20 % تدخل في الحسابات، ولذلك فالأمور التقنية لا تخفى على تقني من حجم بلماضي الذي تمكن في ظرف (7) أشهر من إعادة الروح للفريق الوطني.
ما هو تعليقك على تصريحات بلماضي؟
•• بلماضي تقني محترف وذكي ويعرف كيف يجيب، وقد شاهدناه في أكثر من تصريح لا يتسرع لأنه يريد إبعاد الضغط على اللاعبين، وهذا شيء يحسب له كتقني.
كلمة أخيرة؟
 أقول بأن كل المنتخبات التي تأهلت لنهائيات «كان» ستدخل المنافسة بحظوظ متساوية لأنه لا يوجد في كرة القدم الحالية فريق كبير وآخر صغير في إفريقيا والجميع يطمح للتألق بمصر، ولذلك فالنخبة الوطنية يجب أن تسير المنافسة مباراة بمباراة، ولا ننسى جميعا أن التأهل إلى مونديال قطر 2022 هو هدف الناخب الوطني.