قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، إن النقطة الأساسية أمام الفلسطينيين الآن، هي إنهاء الانقسام، الذي من شأنه أن يسقط صفقة القرن.
اعتبر عريقات في تصريح صحفي، أمس الأربعاء، أن تصريحات السفير الأمريكي لدى إسرائيل، ديفيد فريدمان، هي تمهيد لضم الضفة الغربية إلى إسرائيل، وإعلان الاعتراف الأمريكي بغزة كدولة.
وقال عريقات إن مبادرة السلام العربية أُسقطت من قبل ترامب، وعلى الموقف العربي التمسك بها دون تغيير.
ودان الاعتداءات الإسرائيلية ضد قطاع غزة، مشيرا إلى أنها مستمرة 24 ساعة، من خلال الحصار، داعيا الفصائل في غزة إلى التعاون مع مصر لتثبيت التهدئة.
وكشف عريقات أن فلسطين قدمت احتجاجا شديد اللهجة ضد الدول، التي امتنعت عن التصويت في مجلس حقوق الإنسان حول القرارات الأخيرة المتعلقة بفلسطين.
هذا وشنّت إسرائيل غارات جوية على القطاع المحاصر في تصعيد جديد من شأنه أن يهدد الهدنة الهشة بين الجانبين.
من جهة أخرى، قتل مسعف فلسطيني بنيران إسرائيلية في مواجهات في مخيم الدهيشة للاجئين قرب بيت لحم في جنوب الضفة الغربية امس الأربعاء، بحسب ما ذكرت وزارة الصحة الفلسطينية.
وزعم الجيش الإسرائيلي مساء الثلاثاء أن ثلاثة صواريخ على الأقل أطلقوا من قطاع غزة، مشيرا الى أنه تم اعتراض أحدها بواسطة منظومة الدفاع الإسرائيلية المضادة للصواريخ. ولم يفد عن وقوع إصابات.
على الأثر، ردت الطائرات الإسرائيلية بضرب أهداف عدة في جنوب قطاع غزة.
وقالت حركتا حماس والجهاد الإسلامي إن الصاروخ الذي أصاب منطقة قرب عسقلان كان نتيجة «عمل فردي»، مؤكدة التزام مختلف الفصائل بالهدنة. ولم تعلن أي من الفصائل الفلسطينية مصدر إطلاق الصاروخين الآخرين.
التّصعيد والانتخابات
ويجد نتنياهو نفسه أمام خيار حرج قبل أسبوعين من الانتخابات التشريعية المقرّرة في التاسع من أفبريل، بين الاكتفاء برد محدد، أو التصعيد وصولا الى حرب جديدة محتملة.
ويواجه نتانياهو في الانتخابات تحالف وسطي بقيادة قائد الجيش الإسرائيلي السابق بيني غانتس.
ويخشى من موجة تصعيد كبيرة السبت المقبل، في الذكرى السنوية الأولى ل»مسيرات العودة» التي تنظم كل يوم جمعة على حدود قطاع غزة، للمطالبة بوقف الحصار الإسرائيلي على القطاع وبحق العودة للاجئين الفلسطينيين الى الأراضي التي تهجروا منها منذ قيام دولة إسرائيل في العام 1948.