تدعمت مؤسسة مادينات المتخصصة في رفع القمامة والنفايات المنزلية بولاية بومرداس بـ12 شاحنة جديدة ستوزع على عدد وحداتها المنتشرة بالبلديات التي تفتقر لهذه الوسائل أولا تمتلك عتادا كافيا لجمع القمامة ونقلها إلى مركز الردم التقني بقورصو، بهدف المساهمة في حماية البيئة والمحيط السكني خاصة في ظل التدهور الكبير لأحياء المدن التي تشهد تكدسا يوميا للنفايات نتيجة عجز المؤسسة في تطبيق البرنامج المحدد زمنيا..
تحولت ظاهرة النفايات المنزلية المتكدسة في زوايا الأحياء السكنية ونقاط التفريغ العشوائية بمدن بومرداس إلى تحد كبير للسلطات المحلية في البلديات التي وقفت عاجزة أمام قضية البيئة التي تعرف تراجعا يوما بعد يوم، فكل المحاولات والمشاريع المقترحة من قبل الجهات الوصية لإنشاء مفرغات عمومية مراقبة في كل بلدية تقريبا في إطار مخططات التهيئة العمرانية لم تر النور نتيجة العقبات الإدارية وأزمة العقار والتموقع وتداعيات الاعتراضات التي قام بها المواطنون الرافضة لتجسيد مثل هذه المشاريع على مقربة من التجمعات السكنية لدواعي صحية وبيئية.
ولمواجهة هذا التحدي تم اقتراح إنشاء مؤسسات أومراكز للردم التقني لتجميع أطنان النفايات المنزلية يوميا المجمعة من 32 بلدية منها مركز الردم التقني لقورصو الذي يشتغل فوق طاقته في انتظار تجسيد مشروع ثاني بمنطقة الزعاترة بزموري المسجل للانجاز رغم اعتراضات السكان والفلاحين الناشطين بالقرب من المشروع، وكل هذا بهدف محاربة النقاط السوداء والمفرغات العشوائية التي شوهت صورة المدن وساهمت بشكل كبير في التدهور البيئي خاصة على مستوى الأودية التي تحولت الى مفرغات فوضوية لمختلف النفايات المنزلية والصناعية.
بالمقابل واجهت هذه الخطوة عقبات أخرى تمثلت في ضعف إمكانيات البلديات بالخصوص الريفية منها التي تفتقد للوسائل والعتاد المخصص لجمع النفايات وأخرى بحاجة لأكثر من شاحنة للتكفل الأمثل بملف النفايات بسبب الكثافة السكانية، وهي الانشغالات التي أخذتها السلطات الولائية ووزارة الداخلية بعين الاعتبار من خلال تخصيص ميزانية لاقتناء شاحنات رفع وجمع القمامة في إطار الميزانية الولائية وصندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية بهدف دعم وحدات مادينات المتواجدة بالبلديات شملت 12 شاحنة جديدة ستوزع بحسب الحاجة، الكثافة السكانية وكمية القمامة المجمعة يوميا بحسب تصريحات مدير المؤسسة.
بالمقابل وعد والي الولاية بدعم مؤسسة مادينات المكلفة بمهمة نظافة مدن ولاية بومرداس للتموقع أكثر عبر كافة مناطق الولاية عن طريق دعمها بالعتاد اللازم ومساعدتها في تجاوز ديونها ومستحقاتها المالية لدى البلديات من خلال اتخاذ إجراءات تلزم البلديات بدفع تكاليف رفع النفايات التي تقوم بها المؤسسة.
«كناك» يطلق مبادرة لأصحاب المهن الحرة
أعلن الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة «كناك» وكالة بومرداس عن إجراءات تنظيمية جديدة لفائدة الشباب البطال من حاملي الأفكار والمشاريع الاستثمارية تشمل تسهيلات لإدماج سيارة نفعية في حدود نسبة 70 بالمائة من القيمة الإجمالية للمشروع بالنسبة للراغبين في إنشاء مؤسسة مصغرة ضمن إطار المهن الخدماتية الحرة كمكتب المحاماة، المحاسبة، طبيب بيطري وغيرها من المهن الأخرى المشابهة..
بعد إجراءات رفع سن الاستفادة من قروض وكالة كناك التي اتخذته المديرية العامة لفائدة الشباب إلى حدود 55 سنة لتوسيع فرص الاستفادة لفئات عمرية مختلفة، بادر الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة إلى إطلاق مبادرة جديدة لفائدة الشباب الجامعي وخريجي معاهد التكوين من حاملي الشهادات والأفكار الاستثمارية لمساعدتهم في إنشاء مؤسسة مصغرة في الأنشطة الحرة مع الترخيص بإمكانية إدماج سيارة نفعية مع المشروع في إطار التكامل وضمان نجاح المؤسسة في الميدان.
إلى جانب هذا بحسب تأكيد المكلف بالإعلام على مستوى وكالة كناك بومرداس نبيل بوحودة، فإن الوصاية رخصت أيضا للمهتمين بالمشروع إمكانية تمويل عملية شراء سيارة نفعية ضمن المشاريع المصنفة في مجال أشغال البناء والري، أنشطة إنتاج السلع والمنتجات المختلفة، إضافة إلى مشاريع روضات أطفال ومطعم الوجبات السريعة، مع إمكانية إدماج سيارة سياحية بالنسبة للنشاطات الخاضعة للتنظيم على غرار مدارس تعليم السياقة والخدمات الخاصة بالنقل الصحي بالنظر لأهمية هذه الوسيلة في إنجاح مثل هذه الأنشطة.
للإشارة في الأخير، فإن عملية تمويل شراء سيارة نفعية لدعم المؤسسة لا تتم بصفة تلقائية، وإنما بحسب الاحتياجات التي يعبر عنها صاحب المشروع تماشيا مع الفرصة الاستثمارية المتاحة، وذلك بعد قبول الملف من طرف لجنة الانتقاء، المصادقة والتمويل وهذا وفق للشروط المحددة من قبل وكالة كناك.