فاز المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم على ضيفه التونسي بهدف دون مقابل من تسجيل هداف الخضر «بغداد بونجاح» في (د 70) من ركلة جزاء في المواجهة التي احتضنها ملعب «مصطفى تشاكر» بالبليدة، مسجلا بذلك هدفه التاسع بألوان الخضر في مواجهة ودية تحضيرية لنهائيات كأس أمم إفريقيا المقرر إقامتها، انطلاقا من 20 جوان المقبل بمصر، فوز معنوي كبير أمام منتخب مونديالي منظم جيدا من الناحية التكتيكية فوق المستطيل الأخضر ختم به رفقاء القائد «رياض محرز» تربص شهر مارس بنجاح، قبل تربص شهر ماي الذي ستتخلله وديتين أخريين سيتم فيهما اختيار المنافسين بعد القيام بعملية القرعة.
حقق المنتخب الوطني الجزائري، ليلة الثلاثاء، فوزا ثمينا ضد نسور قرطاج في مباراة ودية استعدادية لنهائيات «الكان»، ولو أن ذلك جاء في ظل غياب نجوم المنتخب التونسي على غرار (وهبي الخزري، البدري، السخيري وديلان برون) وغيرهم، وعن هذا اللقاء تحدث الناخب الوطني قائلا:»المواجهة كانت متكافئة للمنتخبين وتمكنا من تحقيق الفوز وكان يمكن أن تكون النتيجة أثقل لو عرفنا كيف نترجم فرصنا إلى أهداف، وهو ما يجب أن نعمل عليه مستقبلا»، وأضاف «الاختبار الودي الذي جمعنا بالمنتخب التونسي خرجنا منه بالعديد من الدروس الإيجابية قبل نهائيات كأس أمم إفريقيا»، «بلماضي» أوضح بأن المواجهة طغى عليها الجانب التكتيكي والاندفاع البدني طوال التسعين دقيقة، وهو ما جعل المنتخب يفقد لاعبيْن في منصب واحد ويتعلق الأمر بمتوسط الميدان «لكحل» الذي خرج متأثرا بالإصابة ليليه بديله «عبيد» في (د 67) الذي استبدل باللاعب «وناس»، كما أن المنتخب التونسي فقد اللاعب «السليتي» وعوضه «المساكني»، كما عرج المدرب السابق للمنتخب القطري للحديث عن الأداء الذي أكد بأنه كان جيدا من حيث التنظيم واللعب.
هذا وأكد الناخب الوطني «جمال بلماضي» خلال الندوة الصحفية التي نشطها، عقب نهاية اللقاء ضد المنتخب التونسي أن لاعبيه كانوا جد سعداء بمواجهة المنتخب التونسي، وقال «مضى وقت طويل على آخر مواجهة تكتيكية من هذا النوع خاضها اللاعبون، وهو ما جعلهم يكونون حاضرين في هذا اللقاء، عموما أنا راض عن النتيجة النهائية، لكن ما زال هناك عمل كبير قبل (الكان)».
حول أداء ثنائي محور الدفاع المشكل من «بلعمري» و»ماندي»، أكد المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية بأن الثنائي المذكور ظهر بوجه جيد جدا، موضحا بأن اللاعبان وجدا تناسقا كبيرا مع بعضهما البعض، وعن عودة مبولحي بعد ستة أسابيع إلى المنافسة الرسمية قال «مبولحي شارك في ثلاثة كؤوس إفريقية متتالية، ونتمنى شفائه وعودته إلى مستواه قبل «الكان» لأنه عنصر مهم، تحدثت معه وأعرب لي عن رغبته الشديدة في المشاركة في أمم إفريقيا 2019 وهو ما سيحفزه على العودة بسرعة»، كما تأسف «بلماضي» على الخروج المبكر لمتوسط الميدان «لكحل» الذي خرج متأثرا بالإصابة في (د 12) من المرحلة الأولى، وقال بشأنه «لكحل أصيب في بداية المواجهة وغيابه قد يتجاوز مدة شهر ونصف، كنت أتمنى رؤيته لوقت أطول وأتمنى مثوله للشفاء سريعا».
لدي فكرة أوسع عن التشكيلة التي سأصطحبها معي إلى «الكان»
«بلماضي» اعترف بعد نهاية تربص شهر مارس الذي اختتم، أمس، بأنه يملك فكرة أوضح عن اللاعبين الذين سيصطحبهم معه إلى منافسة كأس أمم إفريقيا لكرة القدم المقبلة المقررة ببلاد الفراعنة، موضحا بأن التربص الأخير الذي تخللته مواجهتين الأولى رسمية ضد المنتخب الغامبي والثانية ودية ضد المنتخب التونسي كانت فرصة مواتية بالنسبة له من أجل تجريب المزيد من اللاعبين في مختلف المناصب ومعاينتهم عن قرب، لكن أكد بأنه لا زال هناك وقت للتحضير خصوصا أن المنتخب تنتظره مواجهتان وديتان في التربص القادم، وذهب إلى أبعد من ذلك حين قال «وصلت إلى المنتخب في وقت طارئ، وكانت تنتظرني مباريات تصفوية لأجل التأهل ولم يكن هناك أي مجال لتجريب اللاعبين، ووقتها بحثت عن حلول مختلفة لتحقيق الفوز وضمان التأهل، لكنني حاليا دخلت في مرحلة التحضير لنهائيات «الكان» ولدي بعض الوقت للتحضير لهذه المنافسة والعمل على إيجاد التناسق بين لاعبي المنتخب».