دعا رئيس حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، محسن بلعباس، اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة الى مرحلة انتقالية "هادئة" على ان تتخللها انتخابات رئاسية ينبغي تنظيمها "قبل شهر أكتوبر 2019".
وخلال ندوة صحفية نشطها في مقر حزبه، اقترح السيد بلعباس "استقالة رئيس الجمهورية و حل غرفتي البرلمان و المجلس الدستوري" و كذا إنشاء "هيئة عليا انتقالية مزودة بكل الوسائل" من اجل قيادة "مرحلة انتقالية لأقصر مدة ممكنة".
وقال رئيس الحزب انه على هذه الهيئة مباشرة "محادثات مع ممثلي الأحزاب السياسية و النقابات المستقلة و الشخصيات من اجل إشراكها في المسار الانتقالي".
وفي هذا الصدد، اقترح الحزب "إعداد مشروع دستور جديد يتم اعتماده عن طريق استفتاء شعبي في اجل لا تتجاوز مدته الشهرين"، و كذا تشكيل "حكومة إنقاذ وطني يتم تعيينها من طرف الهيئة العليا الانتقالية حيث تضم كفاءات وطنية غير متحزبة تتمثل مهمتها في تسيير الشؤون الجارية".
كما اقترح الحزب إنشاء "هيئة وطنية مستقلة تتكفل بتنظيم الانتخابات تترأسها شخصية نزيهة يتم تعيينها من طرف الهيئة العليا الانتقالية، في حين يجب ان يعرض قانون الانتخابات الجديد لاستفتاء قبل نهاية شهر يونيو 2019".
وأشار السيد بلعباس الى انه في نهاية هذا المسار يجب تنفيذ الرزنامة الانتخابية بغية وضع مؤسسات جديدة و انتخاب ممثلين عن الشعب في نظام يجب ان يخضع فيه التداول على السلطة لرغبة الشعب"، مبرزا ان انتخاب رئيس الجمهورية يجب ان يكون "قبل نهاية شهر اكتوبر 2019".
و بخصوص سؤال حول دعوة الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الى تفعيل المادة 102 من الدستور، أكد رئيس حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية ان هذا النداء جاء "متأخرا"، معتبرا ان احكام هذه المادة "كان يجب تطبيقها سنة 2012".