ترأس وزير الموارد المائية حسين نسيب، أمس، اجتماع عمل لمعاينة وبحث التدابير المتخذة من أجل ضمان خدمة عمومية مستدامة للماء وذات نوعية معلنا عن دخول حيز الخدمة 327 مشروع تحسبا لموسم الاصطياف المقبل، حسبما أفاد به أمس بيان للوزارة.
واوضح المصدر أن 327 مشروع في القطاع سيستفيد منها زهاء 6 ملايين نسمة، مشيرا أن هذا الاجتماع -الذي جمع المديرين المركزيين بوزارة الموارد المائية والمديرين العامين لهيئات تسيير الخدمة العمومية مثل «الجزائرية للمياه» و»مؤسسة المياه والتطهير الجزائر» و «مؤسسة التوزيع الماء بوهران» و «مؤسسة المياه و التطهير قسنطينة» - يدخل في إطار جملة اللقاءات الدورية التي تنظم منذ نهاية موسم الاصطياف الفارط.
وأوضح البيان أن المعاينات الجارية تشير إلى أن موسم الاصطياف لهذه السنة سيكون ملائما مقارنة بالأهداف المسطرة نهاية موسم الاصطياف الفارط من حيث الخدمة العمومية للماء الشروب سواء من ناحية الكمية أو النوعية.
وبخصوص توفر الماء وفضلا عن الكميات المعتبرة المسجلة على مستوى السدود المستغلة وتعبئة المياه الجوفية لصالح سنة ممطرة مرضية، فان تقييم حالة تقدم سير مختلف برامج التنمية التي بادر فيها القطاع عبر التراب الوطني تعتبر «مطمئنة».
وبالتالي، سيتم دخول تدريجيا حيز الخدمة ما لا يقل عن 327 مشروع منها 20 مشروعا ذو طابع هيكلي، بحلول موسم الاصطياف 2019 ما يسمح بتسخير أزيد من 1,3 مليون متر مكعب إضافية في اليوم والتي سيستفيد منها أزيد من 6 ملايين نسمة مع ضمان خدمة نوعية للتزويد بالماء الشروب.
وفيما يخص النوعية، اتخذ متعاملو الخدمة العمومية في مجال الماء الشروب الاحتياطات اللازمة فيما يخص تشكيل المخزون الكافي من منتوجات تطهير المياه ككبريتات الالومين وهيبوكلوريت الكالسيوم والبوليمر وبرمنغنات البوتاسيوم وكلوريد الحديد واقتناء معدات المخبر (أفران التبخر والمحللات الآلية والمجاهر العكسية والمواد المستخدمة فقي تحلية المياه..)
واتخذ أيضا هؤلاء المتعاملون الترتيبات الضرورية فيما يخص تنظيف وتطهير خزانات وأبراج المياه وتعزيز مراقبة نوعية الماء على مستوى نقاط انتقاء العينات والتوزيع وكذا خزانات وأبراج المياه وكذلك إجراء تحاليل متعددة خاصة على مستوى النقاط الحساسة للشبكة.
وأضاف ذات المصدر أنه في إطار مكافحة الأمراض المتنقلة عن طريق المياه، قامت وزارة الموارد المائية بالتنسيق مع وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية بوضع برنامج ثلاثي 2019-2021 من أجل التكفل بحوالي 6.000 منبع للمياه في برامج التهيئة والتسيير ومراقبة النوعية.
فيما يخص التنظيم، تم توجيه تعليمات للمتعاملين في مجال تسيير الخدمة العمومية للماء تحثهم على تجنيد جميع آليات التدخل الضرورية لمواجهة حالات الحوادث وإعادة تجنيد الفرق حسب الحاجيات وتنظيم الإجازات السنوية الخاصة بالعمال من أجل حضور مستمر للمسؤولين والموظفين لضمان استمرارية الخدمة العمومية.
وبالإضافة إلى ذلك، تم استحداث برنامج إعلامي خاص بموسم الاصطياف من أجل تعزيز علاقات الاتصال مع مستعملي الخدمة العمومية للماء.
ويتعلق الأمر أساسا بأخذ الاحتياطات اللازمة تحسبا لاضطرابات التزود بالماء الشروب وهذا باستخدام كل آليات الاتصال المتاحة (صحافة، تلفزيون، إذاعة، ملصقات، مواقع التواصل الاجتماعي، مراكز الاتصال .. ).