عبّر عدد من سكان القرية الفلاحية «نواري حمو»، الواقعة في الضاحية الجنوبية لعاصمة الولاية معسكر، عن مخاوفهم حيال مشروع أقيم مؤخرا لجمع وصرف المياه المستعملة لمدينة معسكر في مجرى وادي القوايير الذي يعبر مسارهم، مشكلا أحد النقاط السوداء لمرور سيول الأمطار وتدفق المياه القذرة داخل منازلهم.
تتأسس مخاوف السكان على الحجم الزائد من المياه المستغلة التي ستتدفق في مجرى الوادي المحاذي لسكناتهم وما ينجم عنها من خطر فيضان الوادي في موسم الشتاء أمام عدم تفكير السلطات المحلية في انجاز محطة للتصفية ومشروع لتغطية مجرى الوادي أوتنظيفه دوريا، من جهته قال رئيس بلدية معسكر سيد أحمد عامر، أن مخاوف السكان مشروعة وستعالج فور إنجاز الشطر الثاني من مشروع تحويل المياه للأحياء الشرقية لمدينة معسكر إلى وادي القوايير حيث يشمل الشطر الثاني اقتراح انجاز محطة جديدة لتصفية المياه، دون أن يخفي رئيس البلدية أسفه من عدم توفر عاصمة الولاية على محطة في ظل وجود القديمة لم تعد تكفي لتصفية الناتج، مؤكدا أن المياه المستعملة المحولة ضمن مشروع قطاعي لمصالح الموارد المائية لن تمر بالمحطة الموجودة في أعلى ضفة الوادي، ما يعني أيضا عدم تمكن الفلاحين من استعمالها في السقي الفلاحي على ما مساحته 400 هكتار من الأراضي الفلاحية بمنطقة القوايير.
في سياق ذي صلة، تعمل المحطة الوحيدة لتصفية المياه المستعملة على تصفية نحو13 ألف م3 أي معدل ضئيل لـ 124 الف ساكن، وهي محدودة القدرات نظرا لقدمها واهتراء تجهيزاتها أمام تعطل نظيرتها الصغيرة لرفع المياه في مجرى وادي القوايير وعدم تمكن الفلاحين من استعمال هذه المياه، مقابل ذلك عملت السلطات المحلية لمعسكر على انجاز مشروع لجمع المياه القذرة التي كانت تتدفق بالمحيطات الفلاحية بطريق مطمور وتحويلها إلى وادي القوايير لتتدفق على السكان، وبحسب المعطيات المتوفرة فإن المشروع يسمح بصبّ 5 ألاف م3 من المياه المستعملة للأحياء الشرقية لمعسكر في وادي القوايير، ما يعني مشكلة حقيقية تستدعي النظر بجدية إلى مخاوف سكان القرية الفلاحية.